أحمد حلبي

بين العواد والعيسى حضور وتغييب

..

كثيرًا ما نجد أنفسنا تائهين وسط كم كبير من الأسئلة والاستفسارات حول قضايا تهم المجتمع، فلا نجد أذنًا صاغية فتذهب كلماتنا كما تذهب الرياح بالسفن، فلا مجيب من قريب ولا آخر من بعيد.
وحينما وجه الزميل الأستاذ عبدالله الزهراني رئيس تحرير الصحيفة دعوته لمعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد بــ”تكريم شاعر الوطن الأستاذ إبراهيم خفاجي ـ يرحمه الله ـ ضمن النشاط الثقافي لمعرض الكتاب بجدة”.
لم أكن متفائلًا بتحقيق هذه الدعوة وتحولها من حلم إلى واقع، خاصة وأن الشاعر الخفاجي ـ يرحمه الله ـ لم يجد في مكة المكرمة التي ولد ونشأ بها من يعمل على تكريمه، فقد غيبت أمانة العاصمة المقدسة اسمه رغم ما قدمه للوطن، وأوجدت أسماء لشخصيات لم تقدم ما يشفع لها بإطلاق أسمائها على شوارع وطرقات أم القرى.
لكن معالي الدكتور عواد العواد كسر قاعدة البعاد ونكران الجميل وكان أكثر تجاوبًا مع الحدث ولم يسع لتشكيل لجنة لدراسة المقترح كماهي عادة البعض من أصحاب المعالي الوزراء، بل سارع ووجه بتكريم الخفاجي في معرض جدة الدولي للكتاب تقديرًا لإسهاماته الأدبية والفنية.
وفي مقابل هذا التكريم من الوزير عواد العواد، نجد أن معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى لم يحرك ساكنًا ولم يعمل على تكريم المعلم السعودي الذي حصد المركز الأول على مستوى دول الخليج، وكأن هذا المعلم لم يحقق إنجازًا وطنيًا تفخر وتعتز به المملكة.
وبين الخفاجي والمعلم المتميز الزهراني تعود بنا الذاكرة إلى الوراء قليلًا لنقف متذكرين تلك المبادرة الجميلة التي أطلقها وزير الثقافة والإعلام عواد العواد، بعد صدور قرار المقاطعة مع قطر إذ وجّه معاليه باحتضان الإعلاميين العائدين من قطر وقال:”نرحب بأبناء الوطن وبناته من الإعلاميين والفنيين العائدين من قطر والوزارة مستعدة لتوظيفهم بنفس الوظائف التي كانوا عليها في القنوات القطرية”، في حين تم تجاهل أعضاء هيئة التدريس العائدين من قطر، ولم يتفاعل معهم معالي وزير التعليم حتى لو بنظرة تزيح عنهم كابوس (البطالة) الذي كان ينتظرهم ! الأمر الذي ساهم في عدم التفات مدراء الجامعات لهم.

إن تكريم المعلم المتميز علي بن خلف الزهراني، هو تكريم لجميع المعلمين، فقد رفع راية الوطن في المحفل الخليجي، وكان خير سفير للتعليم وحصل على جائزة المركز الأول في جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز (فئة المعلم)؛ فهل يرى معالي وزير التعليم أن المعلم الأول في الخليج العربي لا يستحق مثل هذا التكريم ؟ وإذا لم يكن هذا إنجازًا ماهو الإنجاز في نظر معاليه ؟!

Related Articles

4 Comments

  1. وزير التربية متفرغ لاحباط المعلمين وتكليفهم فوق طاقاتهم وتجاهل قدرتتهم وتضحياتهم من اجل ايصال الرسالة التي يحملها

  2. الخفاجي شخصية مكية فذة ، عملاقة إعطائها سامية بوطنيتها،كان لزاما للمسؤولين في انامنة العاصمة المقدسة تكريمه إلا أنها حبيت الظن فيها

  3. الخفاجي شخصية مكية فذة عملاقة بعطائها سامية بوطنيتها مشرقة بجهودها كان الأولى على المسؤولين في أمانة العاصمة المقدسة تكريمه إلا أنها خيبت الظن فيها.

  4. وزراء مكانك سر وطبط وليس يطلع كويس !! وزير العدل ووزير التعليم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button