..
يعتبر مؤشر التفاعل بين أي وزارة والمجتمع من أهم مؤشرات قياس مدى الحيوية والاهتمام والوعي بأولوياتها ودورها الحقيقي تجاه المجتمع وأنها لا تدور في فلك آخر. وننتهز هذه الفرصة ونتوجه بالشكر لتجاوب معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد، بتكريم الشاعر إبراهيم خفاجي في استجابة لتغريدة رئيس التحرير الذي طالب بتكريم الراحل على هامش فعاليات معرض جدة الدولي للكتاب.
وعلى الجانب الآخر هناك من لا زال مندهشا من تجاهل وزارة التعليم للمجتمع التعليمي في المملكة بجناحيه الجامعي والعام، وكان آخر هذه المواقف التي تدعو للتعجب حصول المعلم علي بن خلف الزهراني من مدرسة الإمام الطبري بمكة المكرمة على المركز الأول على مستوى معلمي دول مجلس التعاون الخليجي بفئة (المعلم المتميز) في جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز في دورتها التاسعة عشرة للعام الدراسي الحالي و موقف الوزارة لا أسمع .. لا أرى ؟!
متى يا معالي الوزير نرى أحلامكم الجميلة تجاه المعلمين والطلاب تتحول من التمنيات إلى الإنجازات ؟!
وليسمح لنا معالي وزير التعليم أن نضع هذه الأسئلة بين يديه لعلنا نجد إجابة عليها منه شخصيا :ـ
• سبق أن كشف الدكتور أحمد العيسى عن توجه وزارته لإنشاء شركة للموارد البشرية تساهم في دعم استقرار الكوادر السعودية العاملة في التعليم الأهلي بما يتيح للوزارة فرصة الإشراف على التعاقدات مع المعلمين بدلاً عن تعدد أشكال التعاقد بحسب المدرسة الأهلية ولإيجاد بيئة عمل تعليمية أكثر استدامة واستقرارا.. فمتى يتحقق الحلم ؟
• الأراضي التي خصصت لبناء المدارس في المملكة ولم تشيد المدارس عليها بعد أن بلغت 70 مليون متر مربع منها أكثر من 16 مليون متر مربع في الرياض فقط .. فما السبب ؟
• الدولة تنفق على قطاع التعليم في المملكة 25% من إجمالي الإنفاق الحكومي وهذا يشكل 6% من الناتج الإجمالي للمملكة وبالرغم من هذا الإنفاق السخي الذي تجاوز الكثير من الدول المتقدمة لا تزال جامعاتنا تحتل مستويات متدنية على مؤشرات التصنيف العالمية ؟ وهذا ما أكده أمس الأول مجلس الشورى خلال مناقشة التقرير السنوي لوزارة التعليم للعام المالي 1437- 1438 هـ ؟
• من المسؤول عن الفجوة بين التعليم وسوق العمل إذ إن 60% من العاطلين عن العمل في المملكة هم من حاملي شهادات الدبلوم والبكالوريوس ؟
• ضمن فعاليات منتدى ومعرض التعليم الدولي الذي نظمته وزارة التعليم رجب 1437هـ الموافق مايو 2016م ركز المنتدى في موسمه الخامس على موضوع الاستثمار في التعليم باعتباره توجه يأتي منسجمًا مع سعي سوق التعليم في السعودية إلى صنع فرص استثمارية بقيمة 1.4 تريليون عند بلوغ العام 2020 … فماذا تحقق حتى اليوم ؟