لم أستطع أن أخبرها حتّى نامت ..
يقولون أنّنا نحن الرجال لانحسن قول شيءٍ إلا بعد الرحيل .
وأنا لاأريد هذا الحُسن الذي يورث الحزن ..
ومؤكدٌ أنني مهما حاولت وقلت فلايمكنني أن أكافئ ضحكتها على ماتخلقه في أضلاعي .
وأنا لستُ لصًّا بل إنه عملٌ غير شريفٍ ولانزيه ، لكن بصدق كنت أفكّر بجدية في طريقةٍ أسرق بها صوتها وضحكتها ..
أعلمُ أنني أقول شيئًا مجنونًا ومضحكًا !
إنّها المرأة الوحيدة التي كانت تتقبّل كل حماقاتي وصلافتي وتحضنها وتمسح الحزن من عينيَّ بيديها الناعمتين ..
ولم تكن تطالبني بمقابل أيضًا !
كانت تريد شيئًا واحدًا أن أكون بجانبها على الدوام حتى لو كنتُ في أسوأ أحوالي ..
كانت تعرفُ أنني بدونها وحيدًا ولايمكن أن ينقذني أحد من الآخرين سواها ، بل لايمكنني أن أنقذ نفسي من أذيتي إلا بها ..
ولذلك بعد أن نامت بعثت لها رسالة :
أنا أتعافى بك من كل شيء .. أنا أحبكِ .