سماء الثلاثاء قصة وهواؤه سرد وأديم أرضه أدب، هكذا تستقبل الباحة ثلاثاءها القادم، وهكذا سيفرد ذاك الثلاثاء جناحه على جبل شَهَبَه؛ حيث يتربع نادي الباحة الثقافي الأدبي في مقرّه الجديد، وهكذا سوف يلتئم شمل عشرات الكُتَاب والمثقفين، يحملون القصة على أكتافهم فلا تلامس وَعَرا، وتكسي جنوبهم فلا تلامس قَرَا ولا وَغَرا.
يوم الثلاثاء ذاك سيكون يوما فوق العادة، تحتفل فيه الثقافة السعودية بافتتاح مبنى النادي، المبني الذي أخذ شكل قرية كبيرة تموج بالفعل الثقافي الشامل كلمة ولونا وحركة، منصاتُها تسمو بأقيال الكلام، وركْحُها يضطرم بأجساد التعبير ومفاتن الإنشاد، وفي مراسمها يتدفق الوجدان مثل دم يحتفي بالقلب فيحمل نبضاته لكل الشرايين.
يوم غد الثلاثاء سيشهد مهرجانا تعرفه المملكة العربية السعودية لأول مرة، هو لأهل القصة مُستقرّ إبداع، ولأهل السرد مسار ثان، ولنادي الباحة مفخرة تنضم إلى مفاخر سلفت، وإلى مهرجانات قامت بالشعر وبالرواية لتقوم اليوم بالقصتين القصيرة والقصيرة جدا.
تحية لأهل القص في مهرجانهم الواعد، وتحية إجلال للنادي وللقائمين عليه في يوم عرسهم الجميل، وتحية للباحة لا يخذلها التاريخ أبدا، وتحية للثقافة السعودية في غراسها المثمر دائما وأبدا بمشيئة الله.
0