الثقافية

أدباء عن مهرجان الباحة الأدبي: المملكة ستوظف القوة الناعمة لخدمة مصالحها

(مكة) – عبدالله الزهراني

على مدى 3 أيام، يقدم المشاركون والمشاركات في مهرجان القصة الذي ينظمه نادي الباحة الأدبي، نصوصهم القصصية خلال 11 جلسة وأوراق عمل ومداخلات للحضور تتحدث عن محاور المهرجان ، فيما يقام على هامش المهرجان معرض مصاحب لمؤلفات القصة وآخر للفنون التشكيلية والخط العربي .
وسيشهد المهرجان في يومه الأول ثلاث جلسات ، الأولى تتضمن ورقة عمل بعنوان ” الشيخ سعيد العنقري قصة كفاح ” ، وسيتم في الجلسة الثانية طرح ثمانية أوراق عمل ومشاركات قصصية ، فيما تتضمن الجلسة الثالثة طرح روائع قصصية لتسعة مشاركين يتحدثون فيها عن مشاركاتهم في مجال الإبداع القصصي.
وحيث تكفل رجل الاعمال سعيد العنقري بتشطيب مبنى النادي الادبي في الباحة الذي سيكون مقرا رئيسيا لفعاليات المهرجان، وذلك استمرار لما يقدمه العنقري من تبرعات في كافة أوجه العمل العام بمنطقة الباحية.


من ناحيته اعتبر القاص طلق المرزوقي أن إقامة مهرجان للقصة القصيرة سيسهم في الرفع من مستوى المشهد الثقافي بالمنطقة، معتبرا أن الثقافة هى أحد أدوات القوة الناعمة التي من الممكن أن تسيطر بها المملكة على المنطقة وخدمة مصالحها.

وقال القاص جبير المليحان نادي (الباحة) الأدبي هو نادي(الشمس) الثقافي الذي يبسط ضوءه ليس على ربوع باحاته، وليس على ربوع ديارنا في السعودية. بل إنه يشعل ضوء الثقافة والأدب في أرجاء كثيرة من عالمنا العربي المتعدد. هذا النادي ينافس نفسه، ويقفز قفزات ثقافية عبر برنامج طموح، واستراتيجية ثقافية واعية؛ فعبر مؤتمراته للشعر والرواية هاهو يكرس مؤتمرا لبنت السرد الزاهية.
أقدم التهاني لرئيسه الشاعر المتوثب، ولزملائه وأعضاء النادي على هذه المسيرة الثقافية المتواصلة. ولنا أن نسأل عن مقدار الدعم الرسمي المقدم لمثل هذا النادي النشط حول إعانة الأندية: هل يتساوى نادي (شمس) يضيء دائما، عن آخر في خيمة صحراء وسط الظلام ؟!

من ناحيته أشار نبيل زارع إلى حرص نادي الباحة الأدبي على تنظيم مثل هذه الفعاليات، مشيرا إلى أن نادي الباحة يحرص منذ ما يقارب 10 سنوات على تفعيل نشاطه المتمثل في (الإصدارات والنشاط المنبري) على مدار العام بخلاف مشاركاته في معارض الكتاب بباقة جميلة من الإصدارات.

 

أما الكاتب ناصر بن محمد العُمري فاعتبر أن مهرجان الباحة سوف يكون فرصة لتستعيد معه القصة جمالية الإستماع كحالة روحية متسامية لاتخضع لقياسات مسبقة وتتمازج الحكايات معاً لتجبرنا على الإنحناء بحثاً عن لحظة إشباع لظمأ تركه ندرة التظاهرات التي تحتفي بهذا الجنس الأدبي المتميز.
أما جمعان الكرت، فأكد أنه بتنظيم مهرجان القصة في السابع عشر من الشهر الجاري على أرض السراة، يُكمل «أدبي الباحة» الأنساق الثقافية الثلاثة «الرواية، الشعر، القصة»، ويحقق سبقا في تنويع، وإثراء المشهد الثقافي، ما يدلُّ على أن العمل المنجز يمكن أن يتحقق بالتخطيط
وهو نفس ما يتفق معه محمد بن ربيع الذي أكد أن نادي الباحة الثقافي الأدبي في مقرّه الجديد سوف يتربع على قمة المؤسسات الثقافية الفعالة في المملكة من خلال هذا المهرجان، مشيرا إلى أن المهرجان سوف يلتئم من خلاله شمل عشرات الكُتَاب والمثقفين، الذين يحملون القصة على أكتافهم ، وحيث ستحتفل فيه الثقافة السعودية بافتتاح مبنى النادي، هذا المبني الذي أخذ شكل قرية كبيرة تموج بالفعل الثقافي الشامل كلمة ولونا وحركة، منصاتُها تسمو بأقيال الكلام، وركْحُها يضطرم بأجساد التعبير ومفاتن الإنشاد، وفي مراسمها يتدفق الوجدان مثل دم يحتفي بالقلب فيحمل نبضاته لكل الشرايين.

 

مقر نادي الباحة الثقافي الأدبي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى