عبدالله احمد الزهراني

قصة العنقري..!

المُتابع لنشاط نادي الباحة الثقافي الأدبي في السنوات الماضية، يدرك بأن النادي يسير وفق تخطيط معين ورؤية واضحة، ولعل تدشين مبنى النادي اليوم من قبل سمو أمير منطقة الباحة الأمير حسام بن سعود أكبر دليل على نجاح إدارة النادي في قيادة دفة الثقافة بالمنطقة، فالأندية الأدبية في المملكة اليوم تغبط نادي الباحة على امتلاكه مبنًا خاصًا به، ولم تكتفِ إدارة النادي بتدشين المبنى فقط والاستمتاع بأجواء الباحة الساحرة في منتزه شهبة، بل عقدت العزم على تنظيم مهرجان القصة الأول على مستوى المملكة بحضور أكثر من 100 قاص؛ ليحضروا عرس القِصة في قاعة العنقري بالنادي.
توافد كتّاب السرد إلى منطقة الباحة للمشاركة بقصصهم المنوعة، ولكن في اعتقادي الخاص ليس هناك قصة أجمل من قصة الوفاء التي رسمها ابن الباحة البار سعيد العنقري الذي ساهم في بناء ميلاد هذا الصرح الشامخ، فبعد أن توقفت أعمال المبنى عند التشطيب، تواصل معه نائب رئيس النادي الدكتور عبدالله غريب، واستجاب مشكورًا لدعوته وقام بتشطيب المباني دعمًا منه لأهالي المنطقة، وهاهم المثقفون اليوم يعيشون فرحة على مستوى الوطن من خلال هذه الفعالية التي يدشن فيها سمو أمير المنطقة مبنى النادي الجديد وافتتاح المهرجان الأول على مستوى المملكة. 

ففي الوقت الذي تشتكي فيه بعض الأندية الأدبية في المملكة من العقوق وتقاعس بعض رجال الأعمال عن دعم المسؤولية الاجتماعية، نجد أن رجل المهام سعيد العنقري، تكفل بتشطيب نادي الباحة الأدبي بقيمة (١٧) مليون ريال. وإذا كان دعم وزارة الثقافة والإعلام للأندية الأدبية مليون ريال في السنة، فإن العنقري بهذا الدعم يكون قد دعم نادي الباحة الأدبي بما يوازي دعم الوزارة لسبعة عشر عامًا.
فهل هناك أجمل من هذه القصة ؟
لا أدري إذا كان معالي أمين منطقة الباحة سوف يحضر حفل التدشين أم لا ولكن بودي أن أسأل معاليه ألا يستحق العنقري أن يطلق اسمه على أحد شوارع مدينة الباحة؟

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. قصة وفاء سعيد العنقري نقدر نسميها.

    ألا يستحق العنقري أن يطلق اسمه على أحد شوارع مدينة الباحة؟

    اتمنى ذلك وهو قام بعمل يستحق الشكر والتكريم عليه

  2. فعلأً دعم سخي من رجل الوفاء والسخاء الشيخ سعيد العنقري . ابدعت ابا احمد فيما ذهبت إليه بقلمك الذهبي . شكراً لك على ماسطرت وشكراً شكراً لرجل الوفاء سعيد العنقري .
    ليت أصحاب الملايين يتخذون من العنقري قدوة لهم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى