هل تنهض غرفة مكة بخدماتها ؟

اكتمل عقد مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة بصدور قرار معالي وزير التجارة والاستثمار بتعيين ثلث الأعضاء ، بعد أن أسدل الستار عن الانتخابات ، وأعلنت اسماء الفائزين بعضوية مجلس الادارة ، وبهذا تبدأ الآن أولى الخطوات باختيار الرئيس الذي يتوقع أن يكون بين اثنان هما طارق فقيه ومحمد سيف الدين فكلاهما يملكان الخبرة الادارية والعملية والقدرة على ادارة دفة العمل بالغرفة ، تتبعها عملية اختيار النائبين ، أما منصب ممثل الغرفة في مجلس الغرف السعودية ، فمن المؤكد أنها ستكون لصالح مروان شعبان بحكم خبرته السابقة .
وما يهم المجتمع التجاري بمكة المكرمة أن يكون اختيار الرئيس والنواب مبني على قناعة من الناخبين لا أن يفاجأ الجميع بعد عام أو أكثر بإقالة الرئيس ونوابه واختيار رئيس ونابين آخرين كما حدث في الدورة الانتخابية الماضية .
ولعل أولى الخطوات التي يترقبها المجتمع الاقتصادي بمكة المكرمة ايجاد أمين عام للغرفة ، بعد أن ظل هذا المنصب شاغرا فترة طويلة حتى قيل أنه لا يوجد في مكة المكرمة من هو مؤهل لهذا المنصب !
أما أولى خطوات مرحلة العمل الجاد التي يترقبها الكثيرون هي العمل على إخراج الغرفة من غفوتها التي طالت ، النهوض بها نحو العمل المؤسساتي لا العمل الفردي ومركزية القرار .
وقد تكون الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة اليوم بحاجة الى تنقية الأجواء واعادة الروح لها ، من خلال اشراك جميع أعضاء مجلس الادارة في العمل ، وابعاد من يكون هدفه نيل عضوية مجلس الادارة للتفاخر بها وسط شلته دون تقديم أي عمل .
أما الرئيس القادم فأمامه مهمة أصعب تتمثل في القضاء على التكتلات داخل أروقة الغرفة التي جعلت البعض من الموظفين مسخرين لخدمة هذا العضو وذاك حتى لا تنهى خدماتهم .
كما وأن العمل على دعم وتشجيع تجار وصناع مكة المكرمة المنتسبين للغرفة ، أمر ينبغي على مجلس الادارة القيام به ، من خلال الاستفادة من منتجات ومبيعات تجار وصناع مكة المكرمة ودعمها ، لا أن نجد مؤسسات وشركات ووكالات من خارج مكة المكرمة ، تجني ثمار الفائدة من غرفة مكة ويحرم منتسبي الغرفة منها ، بحجة أن منتجات مؤسسات وشركات مكة المكرمة رديئة أو غالية ، وأن منتجات غيرها أفضل .