(مكة) – صهيب السريف
شهدت مهرجان القصة الأول الذي ينظمه النادي الأدبي بالباحة ثلاث جلسات عمل بمشاركة عدد من المثقفين والمثقفات قدموا خلال 18 ورقة بحثية ، حيث استهل الجلسة الاولى الاديب والكاتب محمد القشعمي بورقة عمل بعنوان ” الشيخ سعيد العنقري قصة كفاح “وادار جلستها نائب رئيس النادي الادبي بالباحة الدكتور عبدالله غريب حيث اشاد بوفاء الشيخ العنقري لمنطقته ، ووصفه بأنه رجل بذل وعطاء قدم دعمه بسخاء لخدمة المجتمع في مشاركته للقطاع العام وتوجيه دعمه للشباب والمثقفين ولاهالي قريته ال موسى التي شهدت اول دخول للكهرباء والمياه والهاتف على نفقته الخاصة وكذلك جمعية البر بالفرعه.
وقال القشعمي ان للشيخ سعيد العنقري بادر بأعمال انسانيه مع ابناء قريته وعلى مستوى منطقته، حيث بدأ يتلمس حاجة قريته وما ينقصها من خدمات ، فقام بتوسيع الطرق ، وبنى الجامع الكبير ودعم شباب قريته بلمعب رياضي واقام مبنى للجمعية الخيرية وانشأ اول جمعية استهلاكية بمنطقة الباحة كما دعم كرسيا بجامعة الباحة لدراسة وتطوير زراعة الزيتون وتبنى مساعدة نادي جدة الادبي كما تبنى تكاليف طباعة مؤلفات عبدالعزيز مشري في حياته وبعد مماته، بالإضافة إلى تبنى طباعة مجلة النص الجديد عندما كانت تصدر قبل عشر سنوات.
بعدها تحدث الدكتور محمد ربيع عن سيرة الشيخ العنقري ودعمه للمثقفين كما تحدث الدكتور عبدالله سالم الزهراني عن نفس الموضوع . كما تحدث الدكتور منصور ابوراس عن دعم الشيخ العنقري لكرسي الزيتون بالجامعة .
فيما تناولت الجلسة الثانية التي أدارها الدكتور محمد ربيع “تجارب الرواد” شارك فيها كل من عبدالكريم الخطيب ومحمد علي قدس وفهد الخليوي وخليل الفزيع وعمر طاهر جزيلع ويوسف العارف وسعد الرفاعي وجبير المليحان.
فيما قال القاص فهد الخليوي إن تجربته في كتابة القصة القصيرة بدأت منتصف السبعينات الميلادية وهي المرحلة الزمنية التي شهدت حضور القصة القصيرة
ويضيف الخليوي إن تجربته ضمن تجارب العديد من كتاب القصة في تلك المرحلة كنا مجموعة حالمة من المتمردين عل جموع الواقع الأدبي ضمت عبدالعزيز مشري وسليمان سندي وعبدالله السالمي وجبير المليحان وجار الله الحميد ومحمد علون وعبدالله باخشوين وحسين علي حسين ومحمد الشقحاء ومحمد قدس وعبدالله بامحرز وغيرهم.
فيما تناول يوسف العارف في ورقته تجربة القاص محمد قدس: منذ “نقطة الضعف” التي صدرت عام 1979م كأول إنجازات القاص محمد قدس السردية وحتى “ظمأ الجذور” الصادرة عام 2012م تنامت تجربة قدس القصصية وتواصلت ابداعاته وفنياته مستفيد من الخبرات القرائية والملتقيات القصصية والتواصل المعرفي.
وكانت ورقة الباحث والناقد سعد الرفاعي عن القاص عبدالكريم الخطيب
مشيرا الى دور الخطيب الذي كان له بصمات واضحة في مشواره الإعلامي الطويل من ابرها برنامج “الأرض الطيبة” الذي ظل يقدمه لمدة ثمانية عشر عاما وبشكل يومي بالتعاون مع وزارة الزراعة كما كتب برنامجا دراميا يوميا لمدة اثنى عشرة سنة وهو برنامج “مجلس أبو حمدان” وكان له اسهامه الواضح في نهضة إذاعة الرياض.
فيما تحدث القاص جبير المليحان حول مفهوم الريادة معتبرا أن الريادة ان تأتي بشيء جديد ، لكن القصة كانت موجودة خارج المملكة ولربما كتبت في المملكة قبل وقت طويل.
وفي الجلسة الثالثة للمهرجان جاء ماجد الثبيتي محملا بانكسار البدايات بعد أن وصف رفض النادي الادبي بالطائف لمشاركته في مسابقته القصيصة سابقا كان لها ابلغ الاثر في مسيرته فقد كانت الهاما لمواصلة التحدي والابداع
جاء ذلك خلال ورقة العمل التي ألقاها في مهرجان القصة الاول بالباحة، وشهدت الجلسة الثالثة والاخيرة في اليوم الاول للمهرجان و التي أدارها الدكتور عالي القرشي خمسة اوراق عمل بدأها محمد زياد عن تجربته في القصة القصيرة والتي انطلقت من قصته ” الحاجز ” فنشرت في دورية النادي الادبي بمكة مضيفا بانه استطاع توظيف القصة لصالح التراث
وفي الورقة الثانية تحدثت القاصة هناء حجازي عن والدتها وكيف كانت تقرأ لوالدها من السيرة الهلالية وقد تعلمت القراءة والكتابة في الكتاتيب وتحلم حجازي لو كان جدتها على قيد الحياة ليشهد تكريمها في مهرجان القصة الاول بالباحة مسقط رأسه
وتحدث القاص ابراهيم شيخ مغفوري في الورقة الخامسة عن حياته مع والده في ما قبل الدراسة اذ كان يترحل مع ابله بحثا عن الماء والكلأ حتى التحق بالمدرسة حينها و استهوته قصص القران الكريم واضاف أنه كتب اول قصة للاطفال وهو في سن السابعة عشر من عمره .
فيما اختتم الجلسة القاص جمعان الكرت بورقته السابعة والاخيرة عن قريته التي تتسنم جبال السراة وبيوتها من الحجر الصلد واعد الكرت سوق قريته بنافذة ثقافية ساهمت في تشكيل ثقافته الى جانب الممارسات اليومية من تحصيب المزراع وحصاد المحصول.