هاني سعيد الغامدي

الحلقة الثالثة من دراما الفساد والإرهاب الوظيفي

ملخص الحلقتين 1 و2:
التقيت مع أحد الزملاء الأعزاء، وقد روى لي قصته وقررت تحويلها إلى رواية بهدف إظهار أنواع الفساد وما يتعرض له الشرفاء من إرهاب وظيفي ينال من حقوقهم ومميزاتهم واستقرارهم الوظيفي من قبل فئة لم تجد رادعًا لها في ظل انتشار الشللية وأصحاب النفوذ وضعف الجهات الرقابية.
تسارعت الأحداث بعد نشر قصته؛ حيث وجد زميلي نفسه أمام مجموعة كانت من المفترض بحكم عملها ومسؤولياتها أن تكون داعمة له ومحاربة لذلك الفساد، ولكن قاموا بتوجيه انتقادات له تلخصت في أنه قد أصبح في نظرهم شخصًا خارجًا عن الحدود ولا يعي المصلحة العامة، ويفتقر لجميع وسائل الأدب في الحوار والحديث؛ وذلك بهدف تغيير اتجاه القضية من محورها الأساسي.
الحلقة الثالثة
بعد انقطاع ملحوظ وغير مسبوق للزميل العزيز عني لعدة أسابيع، والذي قد مورس عليه الإرهاب الوظيفي من قبل بعض المفسدين الذين لم يتعظوا بكل أسف مما تقوم به الدولة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين حفظهم بتطهير واقتلاع داء الفساد الهادم لأي منجزات أو تنمية، فقد بادرت بالاتصال للاطمئنان عليه، لم يكن كعادته متحمسًا فبادرت بطلب للقائه والاستمتاع بواجهة جدة البحرية الحديثة ذات الطابع المتميز والتي تضاف للإنجازات العملاقة للوطن.
وكعادته، بادرني بكرمه بالموافقة على اللقاء الذي لم أكن أتوقع أن يكون لقاءً استثائيًا بكل المقاييس نتيجة الأحداث الدراماتيكية المتسارعة وغير المسبوقة، فبعد أن نجح زميلي في كشف خيوط الفساد المالي والإداري وإلحاقًا لما تعرض له في المقالتين السابقتين، فقد وجد نفسه أمام مواجهة تعسفية وكيدية صادمة بأن قامت إدارة القطاع المنتمي له بترقية وتكريم رموز الفساد بذلك القطاع، والبدء بشن حرب كيدية علنية كان نتيجتها بأن أصبح الزميل العزيز ضحية تعاني اللوم والاضطهاد والإرهاب الوظيفي بكل أنواعه بدأت بالمساس بالمميزات الوظيفية والمادية التي كان يحصل عليها وإلغاءها تدريجيا.
من هنا، شعرت بالذنب؛ حيث كنت مشجعًا وداعمًا له بأن يواصل حربه الضروس ضد الفساد والمفسدين، وشعرت بأني قد تسببت في الألم للزميل العزيز فقد وعدته بأن أصحح خطأي وأعمل على حمايته من خلال إيصال صوته لسمو سيدي ولي العهد محمد بن سلمان حفظه الله رئيس اللجنة العليا لمكافحة الفساد من خلال قلمي هذا، وإن لم يصل صوته سأحاول توصيله بنفسي كوننا ولله الحمد نعيش في وطن لا حجاب فيه بين الأسرة الحاكمة والمواطنين.
كوني قد وعدته بأنني لن أتوقف حتى يأخذ حقه كاملًا؛ فإنني أجزم وأراهن بأن لا مكان للظالمين والفاسدين في زمن الحزم والعزم.
ومن خلال صحيفة مكة، فإنني أعد القراء الأعزاء ومن تواصلوا معي في الفترة السابقة مطالبين بالحلقة الثالثة: انتظروني في الحلقه الرابعة للفساد والإرهاب الوظيفي والتي بمشيئة الله ستكون مليئة بالأخبار الإيجابية.

Related Articles

2 Comments

  1. الكاتب المحنك الاستاذ هاني الغامدي اتمنى ان يصل صوتك ونحن في انتظار إلحلقه الرابعه التي نتمنى ان تكون حلقه تتكلم عن ما اتخذته الجهات المعنيه لبتر يد كل فاسد … شكرا لك استاذنا على غيرتك وحبك لوطنك

  2. الفساد يحتاج من المسؤول المتابعة بإستمرار والزيارات المفاجئة
    ووضع صندوق الإلكتروني لشكاوي الموظفين
    بكذا الكل يلتزم ويبتعد عن الفساد

    وننتظر الحلقة 4 أ/ هاني

    أشكرك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button