اليمن بين مطرقة العقرب وسندان الثعبان

رحل علي عبدالله صالح غير مأسوف عليه، فسيرته مع المملكة العربية السعودية سيرة سيئة، مليئة بالغدر والخيانة، وكلما غدر وجاء معتذرا صفحت السعودية وتسامحت كعادتها في انتهاجها أسلوب الصفح والتسامح والتسامي فوق الهنات والخيانات..علي عبدالله صالح كان سادرًا في غيه ومجازفًا ومغامرا بتحالفه مع الحوثي الخبيث الذي يعتبر أكثر غدرا من علي صالح .. تحالف العقرب مع الثعبان وكلاهما يخطط لالتهام الآخر في أقرب فرصة سانحة .. وفجأة استيقظ علي صالح من حلمه وعاد إلى رشده، ولكن متى ؟ بعد فوات الأوان .. عاد إلى الحق وأعلن التسامح مع التحالف والتكفير عن الذنب من خلال الانضمام لقوات اليمن الشرعية وقوات التحالف ضد الحوثي .. ولم تمضِ يومان حتى قام الحوثي باغتياله بمساعدة إيران المخططة وقطر الداعمة .. هذه النهاية الحتمية لصالح كانت ولله الحمد تصب في مصلحة قوات التحالف العربي وقوات الشرعية اليمنية، فأتباع صالح أدركوا باغتيال زعيمهم أن عدوهم وعدو اليمنيين جميعًا هو الحوثي، بالرغم من قتالهم واصطفافهم معه في انقلابه على الشرعية اليمنية ومواجهة قوات التحالف وقوات اليمن الشرعية .. وبالتالي فإن اغتيال صالح على يد الحوثي، ستجمع اليمنيين وتوحدهم جميعًا ضد هذا الرافضي النجس الذي لا يعرف إلا الغدر والخسة والتنكيل بالخصم حيًا وميتا، وهذا التوحد اليمني الجديد، سيضمن تحرير صنعاء وجميع المدن والمحافظات اليمنية، وإعادة الشرعية والأمن والاستقرار إلى اليمن الشقيق، وفي هذه الفترة الحرجة لابد من تكاتف الجهود لاستثمار غضب الشعب اليمني تجاه الحوثي المرعوب، الذي أدرك بعد اغتيال صالح بأنه فتح على نفسه بابا من أبواب جهنم، فلننتظر لحظة الحسم، ولتكن بداية جديدة لعاصفة الحزم لتخليص اليمن من هذا الكابوس المزعج الذي جثم على صدور اليمنيين، كي يعود اليمن عربيا خالصا، متحررا من الفرس وأيادي الغدر القطرية.