منذ بدء النهضة السعودية الفتية والشاب السعودي يصنف نبراسا في منظور الكفاح، وسطوره تُكتب للنجاح الصعب، و أنه كيف بدأ وكيف أصبح مُضيئا بتجربته الفريدة، وبالتالي ومن الطبيعي أن نتاج ذلك الكفاح والصبر هو الإنجاز.
ولو نظرنا بشكل دقيق، سوف نجد أن في جُل الأسر السعودية البسيطة في ذلك الوقت قصص تُعد أسس للريادة، بطلها ذلك الشاب الذي بدأ برعي الغنم، أو عاملاً لبيع الخضار، أو سائقا يتنقل بين المدن، أو أي مهنة تُعد من المهن المشّرفة لكنها بالطبع كانت شاقة، وتحتاج إلى مزيد من الجلد.
(فهذه المهن بالتأكيد تعلو وتسمو بصاحبها، لتكن مصدر عزة وفخرا له، ليس في ذلك أي انتقاص).
فالشاب السعودي رسم لنفسهِ مسارا من الصبر والكِفاح، ومن عنق المعاناة استطاع أن يصل لأهدافه، وأن يكون أنموذجا مشرقا للأجيال القادمة، وكيف أصبحت قصصه مقرونة بالنجاح، فلا يوجد لديه هدف (لا يمكن تحقيقه) حتى لو كان المستحيل ذاته. وبالتالي أصبحوا من الكبار ومن رواد الأعمال على مستوى العالم.. ومنهم الأطباء والمهندسين والمحامين.. والكثير الذين يُشار لهم بالبنان.
(الشاب السعودي منذ أن كان ومازال.. هو قصة نجاح)
في وقتنا الراهن مع الأسف توجد مفاهيم خاطئة عن الشاب السعودي لدى البعض ممن وصل للقمة. فهذا البعض يعتقد أن نظرة الشاب السعودي للكفاح عقيمة، وأنه مسلوب الإرادة.. وما إلى ذلك من صور ليست حقيقية، ويرى تلك الأمثلة القديمة -التي كان هو واحد منها- عبارة عن روايات أسطورية لن تتكرر، وأن الشاب السعودي يبحث عن (كرسي وطاولة وشاي وجريدة وراتب آخر الشهر).
هذا التصور بعيد تماما عن الواقع، فالشاب السعودي حاليا يُعتبر رافدا مهما من روافد التنمية الحضارية في البلد، وهو أحد الأعمدة الأساسية التي تستند بها رؤية ٢٠٣٠.
هذه المفاهيم المحبطة ليست سوى حجة لكي يوظفوا غير السعودي. بحكم دراستي وعملي في مجال الصناعة، تيقنت أن الشاب السعودي لديه المهارة، والصبر للإنجاز، والمقدرة على رفع معدل الإنتاجية، ويستطيع التكيف على الأجواء الصعبة في نطاق العمل.
(لو علم الذي تبنى وجهة النظر تلك كيف يعمل الشاب السعودي وأين وتحت أي ظروف عمل وأجواء محيطة بعمله، لتغيرت وجهات النظر وآمن بقدرات السعودي، طبعا إذا كان منصفا !!!)
لستُ هنا في موقع الدفاع عن الشاب السعودي، لكن علينا النظر للكوب الممتلئ، وسنجد كما من الإمكانات والقدرات.. لهذا، من المفترض أن تعطى الثقة للأجيال الشابة، فنحن جيل لديه الفكر، ولدينا أيضًا استطاعة أن نبدأ حيث انتهى الآخرون.. فالأمم المتقدمة نهضت حين أُعطت الثقة للشباب.
كلمة في خاطري:
لستُ متذمرا ولا من طبعي التشاؤم، فأنا على يقين بأننا نمتلك مخزونا من الفكر والتطلع، ولقد رأينا نماذج نجاح في الوقت الراهن كُتبت بماء من ذهب وسطرت إنجازاتها في سماء العالمية.
لابد من التفاؤل والمقدرة على محو كل النظريات والمفاهيم السلبية وعلينا أن نعيد مفاهيم القوى العقلية، وتحقيق الأحلام الصعبة، فلا يوجد مستحيل، ونستطيع الوصول إلى كل ما نريد بالعزيمة (لكن نريد الثقة).
أشكرك اخي عبدالله على هذا المقال المنصف لك ولجميع شباب وبنات هذا البلد الكريم .. وبحكم خبرتي البسيطة في سوق العمل فالشاب السعودي اثبت جدارته في مجالات عده لم يكن احد يظن ان الشاب السعودي سيعمل مثل هذي الاعمال وكانو يراهنون على فشله ..ولكنه اثبت العكس وكان متميز ومبدع .
مقال جميل فيه أنصاف للشاب السعودي المكافح
فعلا هناك تغيير ملموس في الوقت الحالي في استشعار الشباب السعودي لمتطلبات العمل
موضوع تشكر عليه وإلى الأمام
من هذا المقال تبدأ مسيرة شاب سعودي مبدع .. الله يوفقك اخوي عبدالله
ما شاء الله .. مقال جميل .. الله يوفقك ..