عبدالله غريب

منظومة العمل في ادبي الباحة

عندما تعمل في منظومة عمل يتمتع العاملون فيها بروح الفريق الواحد لابد أن تتفانى في عملك وتبذل قصارى جهدك لتقدم ما بوسعك لخدمة هذه المنظومة وكأنك تخدم نفسك ولا تنظر إلا لما يزيد التلاحم والإنتاجية بين أعضائها المعتبرين وهكذا نحن في مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي بالباحة رئيسا وأعضاء وموظفين فالكل يركض بأقصى ما يستطيع وصولا إلى أعلى معدلات النجاح لتسيير العمل حتى أصبح هذا المجلس مضرب مثل للمجالس التفاعلية النابذة للذات وكأن العمل يسير بعقل واحد يمثل عقول الجميع .

كنا بالأمس القريب في يوم فرح كبيرشاركنا فيه المخلصون المحبون المؤيدون إذ افتتحنا مباني النادي برعاية وحضورسمو الأميرالدكتور حسام بن سعود – يحفظه الله – الذي أزاح الستارعن اللوحة التذكارية للمباني ودشن المهرجان الأول للقصة في قاعة الشيخ سعيد العنقري الثقافية بحضور ضيوف النادي والمسؤلين من وزارة الثقافة والإعلام ممثلين في د .عبد الرحمن العاصم وكيل الوزارة للشؤون الثقافية ومدير عام الأندية الأدبية الشاعرمحمد عابس والمسؤلين بالمنطقة والمشاركين والمشاركات في المهرجان حيث أبهرتهم هذه القاعة والمباني المحيطة التي شيدها بعد التأسيس رجل الأعمال العنقري من ماله الخاص بعد أن توقفنا عند مرحلة هي الأصعب والأكثر صرفا إنها مرحلة التشطيب ووافق معي  مشكورا وتم ذلك في أقل من عامين .

ثم انتقلنا لمحافظة بالجرشي لإقامة المهرجان بحضور أكثر من مائة قاص وقاصة وناقد على مستوى المملكة وبعض الدول العربية ممن يقيم للعمل في الجامعات بالمملكة وكان كرنفالا بشهادة الجميع الذين أجمعوا عبر وسائل الإعلام على جمال التنظيم وقوة الأسماء المشاركة وكرم الضيافة والمبادرة التي لحقت بمبادرات سابقة للنادي عندما أقام ملتقى للرواية ومهرجانا للشعر وبهذا النشاط الأخير أوفى النادي معظم المثقفين حقوقهم من خلال هذه الأنساق الأدبية الرئيسة في مجالات الأدب والثقافة باعتبارها قاعدة العمل في الأندية الأدبية والمؤسسات الثقافية .

هذه المرة أقمنا المهرجان بمحافظة بالجرشي لسببين الأول يكمن في نقل الأنشطة الكبيرة من الباحة إلى المحافظات في السراة وتهامة والبادية بالتناوب والسبب الثاني أن الباحة الأممثر النادي تفتقر لفنادق تستوعب حجم هذه المهرجانات من حيث العدد وكثيرا ما تمنينا أن يتغير الحال بإنشاء فنادق جديدة إلا أن الحال بقي على ماهو عليه فجميع فنادقنا لا تزيد غرفها وأجنحتها عن الستين غرفة وجناح وبالتالي لابد من الإقامة في أكثر من فندق وعسى فندق الجامعة المتعثر المسروق من المقاول أن يتم إتمام البناء للاستفادة منه وعسى أن نرى فنادق أخرى تحقق للمؤتمرات التي تقام أقل معدل من الوفاء كما وكيفا .

أعود فأشيد بكل ما تحقق في مهرجان القصة الأول من انسجام تام بين منظومة اللجان العاملة لخدمة الضيوف والمشاركين من استقبالهم في المطار وحتى بوابة الفنادق إلى جانب تنظيم الجلسات وانسيابيتها والتزام الضيوف والمشاركين بالحضور في الأوقات المحددة فضلا عن المعارض التي أضفت جمالا على هامش المهرجان التي شملت الفنون التشكيلية للفنان التشكيلي حسين دقاس والفنانة التشكيلية ريم البعبع كذلك معرض الخط العربي بقيادة الخطاطين منصور مديس ومحمد سليمان وزملائهما إلى جانب معرض كتب القصة بمشاركة الأندية الأدبية وبعض المؤلفين المستقلين والذي جمع على رفوفه أكثر من 400 عنوانا إلى جانب إصدارات النادي وأنشطة أخرة كان لأصحابها نصاب الأسد في المشاركة التي أشاد بها الجميع .

من هنا لابد من تسجيل بطاقة محبة لهذا المجلس للنادي الأدبي الموقر رئيسا وأعضاء وعضوات فقد كانوا في قمة عطائهم وانسجامهم الكل يعمل بما يجب عمله لنجاح المهرجان دون النظر لدوره التنظيمي في الوقت الذي لا أنسى أعضاء اللجان الذين كانوا في أوج نشاطهم ليل نهار لم يملوا ولم يكلوا بل كانوا معنا جنبا إلى جنب فلهم جميعا كل الشكر والتقدير وأخص بالذكر من أخرج هذا المهرجان إعلاميا في الصحف الورقية واللإلكترونية ووسائل التواصل والإعلام الجديد قبل وأثناء وبعد المناسبتين مما جعل التواصل معنا من الداخل والخارج لا يتوقف بالمتابعة والإشادة .

اليوم نادي الباحة الأدبي يعتبر الأول من نوعه من حيث المنشآت واتساع القاعات إذ يوجد ديوانية للمثقفين تتسع لقرابة ستسن شخصا شهدت نشاطات من بداية استفادتنا من المباني في مجالات عدة وبهذا نحمد الله على هذا الإنجاز سواء في المقر أو المنجزات التي تتمثل في طباعة الكتب ونشرها والمشاركة بها في المعارض الدولية للكتاب أو الكتب الفائزة محليا وعربيا أو الفوز على مستوى جوائز الوزارة وفوق هذا وذاك اللحمة التي يتمتع بها مجلس إدارة النادي وهي التي أوصلتنا لهذا المستوى المشرفالذي يشهدبه المنصفون من الأدباء والمثقفين .

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button