تفتتح غدا الندوة السنوية الكبرى لأتحاد المؤرخين العرب بالقاهرة المعنون بـ ((الوطن العربي ومواجهة التحديات))
مع نخبه كبيرة من المؤرخين المفكرين في العالم العربي الذين يؤمنون بأهمية وخطورة دور المؤرخ والتاريخ
في توعية المجتمع خاصة في الوقت الراهن وعالمنا العربي يمر بمنعطف خطير وما يعتريه من فتن وطائفية نتنة وحروب كارثية وتطرف وارهاب و تخلف مطلق واخفاقات وهزائم وفشل
في معظم المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والثقافية.
وأن على عاتقهم مهمة عظيمة لتبصير الأمة
فهم يمتلكون عينا مدربة, ترى خيوط الماضي ,,وهي تلمع ,تحت سطح الحاضر
لأنه لا يمكن الحديث عن نهضة حضارية شاملة بعيدا عن فهم التاريخ الذي هو ذاكرة الأمة والمنجم والمختبر الحقيقي لصواب الفعل البشري وهو مخزون تراثها الثقافي ومناخ عمليات التفكير
والبوصلة التي يهتدي بها المجتمع
لأننا نتعلم من أخطاء ومحاولات من سبقنا ليتم استخلاص التجارب والدروس من الماضي ليعرف بالضبط ،،
من كان على صواب ومن كان على خطأ
ولا بد من إعادة التفكير في الأزمات التاريخية المزمنة العميقة التي يعيشها المجتمع العربي وأن عليهم
أن يزيحوا جميع المعوقات والصعوبات التي تواجههم والبداية بنشر الثقافة المستنيرة والوعي الجمعي الراقي
لخلق مجتمعا خاليا من الطائفية والارهاب والخروج إلى حاضر قوي يسهم في بناء مستقبل مشرق
ولكي يتحقق ذلك علينا ان نسخر التاريخ بصورة مثلى لخدمة الحاضر و المستقبل
و بإمكان كل امة ان تبني في كل الأحوال انطلاقا من ماضيها القوي حاضرا
قويا فضلا عن مستقبل زاهرا، وان الوعى بتاريخنا وحضارتنا هو الطريق لاستئناف دورنا القيادي.
ومضة،،
( التاريخ ،،، يرينا أنفسنا على حقيقتها ، وكأننا ننظر في مرآة ،، تنعكس عليها خلجاتنا )