بدأت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية خطواتها العملية لسعودة قطاع الذهب والمجوهرات، بعد أن عملت على تطبيق نظام السعودة بالعديد من القطاعات التجارية في خطوة أفسحت المجال أمام الشباب السعودي للانخراط في الأعمال الخاصة، وبين قبول ورفض من التجار، وارتفاع وانخفاض في أعداد المتقدمين للعمل بالقطاع الخاص ظهر العديد من الشباب يقدمون خدماتهم بتفاني داخل مؤسسات وشركات القطاع الخاص، حتى خيّل للبعض أنها ملكهم لا عاملين بها.
ولم تكن الفتيات بعيدات عن المشاركة في العمل فقد برز دورهن وأكدنا صدقهن في العمل وتواجدنا داخل المحلات التجارية كما تواجدن داخل المؤسسات والشركات، ومثل هذا الإقبال يؤكد على أن الشباب والفتيات قد خرجن من أسلوب البحث عن العمل الإداري المريح إلى البحث عن العمل وتحدي الصعاب.
وما يحتاج إليه الشباب والفتيات اليوم هو العمل على دعمهم معنويًّا قبل دعمهم ماديًّا، فهم يحملون أفكار ورؤى يمكن توظيفها لتطوير الكثير من الخدمات، وعلى كاهلهم تلقى مسؤولية بناء الوطن والمحافظة على مكتسباته.
ولابد من العمل على توفير الضمانات والأمان الوظيفي لهم داخل المنشآت الخاصة، لا أن يجد الشباب نفسه بعد سنوات من العمل خارج أسوار المؤسسة أو الشركة بقرار تضمن فصله دون ذنب اقترفه، أو تحصل الفتاة على خصم من مرتبها أو خفض له، بدلًا من مكافأتها نظير جدها واجتهادها.
0