ميعاد شقرة

الوحدة والمنقذ الغائب

يبدو أن نادي الوحدة سيظل مع مرور الأيام بعيدا عن ساحة البطولات الرياضية، قريبا من ساحة الصراعات والخلافات التي مزقت أضلاعه، فكانت نتائجها مؤلمة على محبيه، بهبوط فريق كرة القدم الأول إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، ودخول النادي في أزمات مالية قد يصعب حلها مستقبلا مالم يجد النادي الداعم الحقيقي والمحب الوفي والمرشد والجامع.
فالنادي بحاجة إلى داعم حقيقي يقدم دعمه المالي دون شروط أو مطالب، وبحاجة إلى محب صادق يوضح السلبيات ويعمل على معالجتها، ومرشد يوضح للإدارة المكلفة ما يحتاج إليه النادي.
وإن كان السفير محمد أحمد طيب قد قبل برئاسة النادي تكليفا، فإن هذا يؤكد محبته للنادي العريق، وحرصه على أن يكون في مصاف الأندية الممتازة المنافسة.
لكن كيف يحقق النادي التنافس، وهناك من يعمل على هدم جداره ؟
وهنا تبرز الحاجة لأن تكون هناك شخصية اجتماعية مؤثرة لها مكانتها وتقديرها في المجتمع، تعمل على جمع الوحداويين على طاولة النقاش لإصلاح ما أصيب وإزالة الشوائب.
وإن كانت مكة المكرمة غنية برجالها، فإن وجود هناك شخصيات عدة يمكنها أن تساهم في جمع الوحداويين على طاولة واحدة لإعادة ترتيب البيت الوحداوي، من جديد وبناء فرق قوية قادرة على المنافسة.
وإن ظل النادي بعيدا عن الوحدة في الكلمة، فإن مسماه لن يفيد، وستستمر الخلافات والصراعات داخل أروقته دون إيجاد حل لها.
فهل يأتي المنقذ الحقيقي للوحدة ؟
أم يظل الوحدة هو النادي الغريق في الصراعات ؟

Related Articles

One Comment

  1. بالفعل كاتبتنا الرائعة أ. ميعاد ، فنادينا كان ولازال يغرق في مشاكل أحد أهم أسبابها عدم توفر السيولة المادية وإن توفر بعض منها لايفي بالغرض أو يواجهة عاصفة من المطالبات ، وقِسَ على ذلك .
    شكراً لطرحك الجميل ، وكل أمنياتنا بأن ينهض النادي المكي وينافس ويحقق البطولات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button