شهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ يحفظه الله ـ، اهتماما خاصا بالحرمين الشريفين وعمارتهما وخدمة قاصديها من معتمرين وحجاج وزوار، حيث دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ يحفظه الله ـ في شهر رمضان عام 1436 هـ التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام، التي شملت (مباني التوسعة، والساحات، والأنفاق، والخدمات، والطريق الدائري الأول).
وتستهدف التوسعة الجديدة اتساع المسجد الحرام لأكثر من مليون و600 ألف مصل، إضافة لإدخالها عدة أنظمة وخدمات من أبرزها، إدخال 78 بابا أوتوماتيكيا بالدور الأرضي تحيط بمبنى التوسعة، وأنظمة متطورة للصوت شملت 4524 سماعة، ونظام إنذار حريق، ونحو 6635 كاميرا مراقبة متحركة، إضافة لإدخال أنظمة النظافة كنظام شفط الغبار المركزي، كما يحتوي المبنى على مشارب لمياه زمزم تبلغ 2528 مشربية، تعمل ضمن منظومة متكاملة لمياه زمزم المبردة.
ورغم ما شهده موسم حج العام الماضي 1438 هـ من ارتفاع في أعداد الحجاج إذ بلغ عددهم أكثر من 1.3 مليون حاج، وصلوا عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية، إلا أن هذا لم يكن عائقا أمام أي من الخدمات، فقد شهدت عمليات تنقل الحجيج داخل مكة المكرمة تطورا بارزا، إذ تمكن حجاج بيت الله الحرام من التنقل ما بين مقار سكنهم والحرم المكي الشريف لأداء صلواتهم والعودة مجددا، عبر أكثر من خمسين مليون رحلة، تم خلالها استخدام الحافلات الخاصة بنقل الحجاج.
وفي المشاعر المقدسة تم تنفيذ مشاريع عاجلة كان أبرزها تلك التي وقع اتفاقياتها مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس هيئة تطوير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ووزير الحج والعمرة في مقر الإمارة بجدة، وشملت إنشاء جسر لفصل حركة المشاة عن حركة الحافلات وإنشاء دورات مياه وتنفيذ بوابات وسياجات ومحطات إركاب والتغطية الخرسانية لقناة تصريف ومنع تساقط الصخور وإضافة منحى التفاف للخلف عن طريق ترددية تركيا شرق جسر الملك فيصل وتهذيب المنطقة الواقعة أعلى مناطق حجاج تركيا وأوروبا بمزدلفة وتعديل طرق نقل الترددي لخدمة حجاج ايران وأفريقيا غير العربية بمزدلفة
وإضافة سُوَر معدني على الحواجز الخرسانية، وإزالة الأسفلت، وتسوية ساحة بمزدلفة وإنشاء حواجز خرسانية لفصل حركة المشاة، وأخيرا تسهيل دخول وخروج الحافلات لحجاج أفريقيا غير العربية في المصاطب العلوية بعرفات.
وقد شهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ يحفظه الله ـ تطورا بارزا في مخيمات الحجاج بعرفات؛ حيث تم استبدال الخيام التقليدية بخيام مطورة مقاومة للحريق والعواصف الهوائية، وتحتوي كل خيمة على تكييف خاص وبرادات مياه، إضافة إلى فرش كامل لها.
وفي موسم حج العام الماضي أيضا تمكنت مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة من إجراء 102 عملية قسطرة علاجية للجلطات القلبية الحادة خلال 12 يوما منذ مطلع شهر ذو الحجة وحتى اليوم الثاني عشر منها 72 حاجا و 30 من غير الحجاج.
0