هناك تخصص اسمه علم الصيدلة، وهو يدرس في الجامعات بقسم الطب ويدرس به الطالب علوم المختبرات الطبية للأدوية. وكيف يتم تركيبه، وهذا علم قائم وهام جدا، ويعلم المتخصص في علوم الصيدلة بفعالية الدواء قبل الطبيب المعالج؛ لأنه يعلم أبعاد هذا المستحضر الطبي، وهناك مندوبون لشركات الأدوية يعرضون منتجات أدوية اكتشفت حديثا، وعملها العلاجي للمرضى، كما أنه في جميع مدن العالم تحضر أدوية داخل الصيدليات، وغالبا تأخذها بعد ساعات أو اليوم التالي، ولكن ومع الأسف الشديد..إن جميع الصيدليات لاتقوم بهذا الدور. لدينا شيء مؤسف جدا، بمعني أنها ليست صيدليات، إذن هي مخزن أدوية، وترى لوحة إعلانية تحمل عبارة صيدلية.
هناك ظاهرة غريبة وغريبة جدا أن ما نراه اليوم تبدلت الصيدليات من مسماها، ودورها الحقيقي الذي أنشأت من أجله، وتمت موافقة وزارة الصحة، ووزارة التجارة من استخراج رخصة صيدلة، وسجل تجاري باسم صيدلية، ومع الأسف تبدل المعنى بكامله، وغدت الصيدليات مراكز تجميل في غياب تام من قبل وزارة الصحة وكذا وزارة التجارة، هناك دعايه تقول إن الشامبو يزيل كذا ويضيف..كذا…السؤال هذا علم طبي أم تسويق لمنتج.
توجد بودرة تخص النساء، كتبت عليها مواصفات دعائية للمنتج..لاتمت للصحة بصلة…..إذن ذهب الهدف من المسمي الصيدلي، كما أضيف إلى كل هذا لا توجد في جميع الصيدليات معامل لتركيب الدواء عندما تطلب يعتذر المسؤول لعدم وجود الدواء…..بقي لنا نسأل كيف سمح للصيدليات بمزاولة مهنة التجميل؟
0