المقالات

مبتعثين ومبتعثات ..!! (١-٢)

فئة المبتعثين والمبتعثات لهم بعد ثقافي، إجتماعي وعلمي كبير في المملكة العربية السعودية. التغييرات النمطية ينتهجها الفكر الجديد والمعرفة دائما ويصنعها التعليم والتوسع الفكري، والإبداع هو إبتكار طرق تعليمية جديدة ينتج عنها جيل واعي وحضاري. جيل جديد ذو تطلعات بعيدة المدى وآفاق واسعة مختلفة عن العصور السابقة في التقنية، الطب، الهندسة، الأسلحة النووية والنظم وفن العمارة والكثير من هذه العلوم تتقدم وتعلوا بها الأمم ويقوى شانها من خلال الفرص التعليمية والسفر والعلاقات والتطوير في الموارد والطاقة البشرية. نجد أن المبتعثين والمبتعثات السعوديين في شتى دول العالم نشطاء ومتميزين في الإنخراط مع ثقافات مختلفه وتقبل الأفكار الجديدة والتعلم والتطور وتحقيق الأهداف المرجوه منهم وهو تمثيل إسلامهم ودولتهم في تلك الدول. بالإضافة إلى ذلك، نرى أن كل مبتعث أو مبتعثة من تم إستقطابهم للعمل في نفس الدولة المبعوثين لها، يصبح لهم من الشأن الكبير وهم حقيقة مبدعين وملهمين ومذهلين والحديث دوما عن نجاحاتهم بإستمرار عند من أستقطبوهم وحصلوا على فرص وظيفية. هذا الأمر حقيقة يحتاج وقفة وعدة وسائل لتفكر كثيرا في حالهم إن عادوا إلى المملكة ..!!
حسناً، ولأنني أحب هذه هذه الفئة التي أبتعثتهم الدولة إلى دول العالم لتحصيل العلمي وتكوين العلاقات والتعريف بالإسلام الوسطي والثقافة السعودية وتبادل المعرفة وهو إستثمار متبادل والعائد منه كبير جدا لدولتنا، ولأن كثير من زملائي تغربوا عن وطنهم، عائلاتهم ومجتمعهم في سبيل التعليم، في سبيل حياو مستقبلية أفضل. كثير منهم عادوا ولم يجدوا ما كانوا متطلعين له من تمكين وفرص وظيفية، وهذا الأمر لا يخفى على الجميع. هم يستحقون أن يشغروا وظائف وأن يساهموا في نهضة بلادهم، بعد أن صرف عليهم الدولة المليارات. من أجل أصدقائي وزملائي المغتربين – المبتعثين والمبتعثات – قررت أن أتحدث عن هذا الموضوع في مقالين منفصلة .
الساده القراء، لم أرى خلال فترة عشر سنوات قضيتها في الولايات المتحدة الأمريكية مبتعث أو مبتعثة من المملكة العربية السعودية تم توظيفهم في الخارج ثم تم فصلهم أو تندد لهم أحد بالمكيال والتحبيط والتطفيش. بل العكس تماما، رأيت الجهات متمسكة وبقوة في (( السعوديين والسعوديات )) وحريصين على عدم التفريط بهم، بل يأتي الدعم مادي ومعنوي ومزايا يسيل لها اللعاب. وهذا الحديث لا ياتي إلا من معنى واحد واضح وصريح أن أبناء المملكة (ناجحين، متقنين، مثابرين) خارجياً، وقد أحدثوا ثورة في المحيط الذي تواجدوا فيه، وأبدعوا في تطوير نظريات عملية كثيرة، ومنهم من أحدث نظرية علمية جديدة للعالم.
ما يؤسفني حقا، أن المبتعث والمبتعثة إن عادوا إلى وطنهم لم يجدوا فرص وظيفية مؤهلة ومناسبة وإن وجدوا يكال لهم، حتى لا يصل إلى مراتب وظيفية عالية ويحدث الثورة الجديدة. من المؤسف حقا أن يقابلوا بالإحباط بعد رحلة علمية وعناء من أجل رفعة وطنهم وعائلاتهم وتكوين مستقبلهم. قد تعلمون أن قلت لكم أن عددا كبيرا ممن صرفت عليهم المملكة مليارات الريالات من أجل التعليم يأتون إلى شركات سعودية وتتم مقابلتهم الوظيفية من جنسيات غير سعودية وتتم مفاضلة الأجانب عليهم، ولا يكتفون بذلك فقط!! وإنما إخراجهم بطرق تعسفيه ووضعهم في مواقف غير مرضية ومزايا شحيحة ومسميات وظيفية مختلفة عن تخصصاتهم وهذه مصيبة كبيرة في تأسيس البنية الإقتصادية للقطاع الخاص والحكومة.

بكل هدووء يا ساده، يأتي ذلك الأجنبي على وظيفة السعودي وهو لا يملك شهادة البكالويورس مع مزايا ضخمه.
من يصدق أن شركات المملكة العربية السعودية لا يوجد بها وظائف شاغرة؟ للحديث بقية ،،

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button