ليس غريبا أن يصدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ بصرف مبلغ ألف ريال شهريا كعلاوة غلاء معيشة، لكافة موظفي الدولة مدنيين وعسكريين، إضافة إلى صرف مكافأة قدرها خمسة آلاف ريال للعسكريين المشاركين في الصفوف الأمامية للأعمال العسكرية في الحد الجنوبي للمملكة، وصرف بدل غلاء معيشة قدره خمسمائة ريال للموظفين المحالين للتقاعد، والمستفيدين من المؤسسة العامة للتقاعد، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية وذلك لمدة سنة، ومستفيدي الضمان الاجتماعي، فمثل هذه الأوامر المرتبطة بالمواطن واحتياجاته لم تكن غريبة أو يصعب صدورها أو تحقيقها.
وها هو الأمر السامي الكريم يلامس احتياجات الطلاب والطالبات أيضا، فشملهم بزيادة مكافآتهم بنسبة 10% لمدة سنة، كما تحملت الدولة ضريبة القيمة المضافة عن المواطنين المستفيدين من الخدمات الصحية الخاصة، والتعليم الأهلي الخاص، إضافة إلى تحملها لضريبة القيمة المضافة عما لا يزيد عن مبلغ 850 ألف ريال من سعر شراء المسكن الأول للمواطن.
ومثل هذه الأوامر والقرارات إن كانت بالنسبة للشعوب الأخرى غريبة ويصعب تحقيقها، فإنها تمثل واحدة من مكارم القيادة لأبناء الوطن، جاءت لتخفف الأعباء المالية على المواطنين، بعد ارتفاع أسعار الوقود وتطبيق نظام الضريبة المضافة، فشكلت بصدورها دعما قويا لكل مواطن لبذل المزيد والتفاني في خدمة الدين والمليك والوطن.
وأكدت في الوقت نفسه أن العلاقة القائمة بين القيادة والشعب، علاقة أخوة وترابط لأسرة واحدة، تعمل لخدمة الوطن والحفاظ على مقدراته.
وعلينا كمواطنين أن نعمل يدا واحدة للحفاظ على الوطن، ومواجهة أعدائه بقوة، والتصدي لكل من يحاول المساس بمكتسباته، وأن نعمل مع قيادتنا في مواجهة أعداء الدين والوطن، بقوة وصلابة.
فاللهم احفظ قيادتنا، وأدم نعمة الأمن والأمان الذي نعيشه.
0