المقالات

هل نحن مخطئون؟

علّمتنا الحياة أن هناك أخطاء يجب علينا إدراكها والوقوف عندها، وعدم تجاوزها دون اتّخاذ موقف منها ومحاسبة مرتكبها، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل نحن مخطئون في حق أنفسنا عندما نسامح ونتجاهل من يسيء لنا؟
هل نحن مخطئون عندما نسيء لمن أساء لنا يومًا؟
هل نحن مخطئون عندما نتغافل عمن ظلمنا؟
هل نحن مخطئون في حق أنفسنا عندما تجاهلنا وتغافلنا عمن سرق أفكارنا وطموحاتنا وأحلامنا وتعبنا ومجهودنا؟ هل نظلم أنفسنا عندما نسامح من جرحنا؟
كثيرة هي الأسئلة التى تدور في بالي ولم أَجِد لها جوابًا..
هل كنّا شركاء في الخطأ عندما تجاهلنا من يسيء إلى عامل نظافة وهو يقوم بعمله ويلقي إليه بالأوراق من نافذة السيارة؟ هل نحن مخطئون عندما نشاهد من يعبث بالممتلكات العامة ونغلق أعيننا عنه ولا نسعى حتى إلى تقديم النصحية له؟
هل نكون حمقى ومخطئين عندما نتداول مقاطع تسخر وتستخف من العمالة الوافدة إلينا؟ هل نحن مخطئون بمتابعة حسابات المشاهير وبدون قصد منا نساهم في نشرحساباتهم وهم لا يستحقون المتابعة ولا يقدمون ما يفيد المجتمع، وهم من يقدم التفاهات من خلال حساباتهم؟
هل نحن مخطئون عندما تناقلنا عبر الواتساب مقاطع فيديو تظهر سلبيات مجتمعنا دون قصد منا؟
هل نحن مخطئون عندما نقوم بنشر نكت أو سخافات بعض البشر والتى تسخر من الشاب السعودي أو الفتاة السعودية؟
هل نحن مخطئون عندما نشارك في مهاترات عندما يتم إعلان المقام السامي السماح للمرأة بقيادة السيارة؟ هل نحن مخطئون عندما يصل إبداعنا في صياغة التهم التى تسيء إلى الأسر التى دخلت إلى الملاعب وتناقلنا بلا وعي ولا إحساس ولا ضمير صور بعض العوائل في المدرجات ونظمنا فيها من الأشعار ما يندى له الجبين؟
نعم كلنا يخطيء في حق وطنه، عندما نشارك في مثل هذه الأمور، في بعض الأحيان يكون جهلًا منا بما يدور حولنا من مؤامرات يحوكها أعداؤنا، ونتناقل تلك النكت والاعتراضات والسخافات دون وعي منا…علينا أن نفكر مليًّا قبل أن نُعيد نشر أو تناقل تلك الدسائس التي تهدف إلى زرع الفرقة بيبنا وبين حكومتنا، وتهدف إلى زعزعة أمن واستقرار وطننا، لنكن تلك الصخرة التى تقف في وجه كل حاقد وحاسد على أمننا واستقرارنا…ونكون أكثر وعيًا بما يدور حولنا.
فنحن في مرحلة من التحول والتطور قد تحرق الكثير وتغيض البعض، وتشعل نار الغيرة والحقد عند البعض…مازلنا ولله الحمد خير مجتمعًا، ومازلنا نتمسك بقيمنا ومبادئنا وشريعتنا لا تدعوا غيرنا يرسم طريقنا؛ لنكن شعبًا قويًا يعرف ماذا يريد..شعب متلاحم مع قيادته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button