سطر من سطور عظيمة للشاعر الفلسطيني المبدع إبراهيم طوقان لنشيد دولة عربية شقيقة غالية “العراق” والتي كانت تعيش -آنذاك – أزهى عصورها. كلمات تحمل في مضمونها الرفعة والجمال. وتحمل في كل مفرداتها السمو والفخر. و منذ عقود عديدة وهذه الدولة العزيزة على قلوب كل العرب تعاني من ويلات الحرب المختلفة ، ومن ويلات النزاعات الطائفية البغيضة، وصولا للجماعة الإرهابية المتطرفة .. ومايعرف اختصارا تنظيم “داعش” أنجح أنموذج لمايسمى “التخطيط بالسيناريو”… !!. ومما زاد الطين بلة التدخل السافر لراعية الإرهاب في المنطقة العربية جمهورية المشانق إيران. والتي وجدت للأسف الفرصة الذهبية لها من خلال النتائج الواقعة بدقة على أرض العراق..وبالتالي العبور إلى العواصم العربية الأخرى .
وقد أحسنت المملكة العربية السعودية مؤخرا في المبادرة الأخوية الطيبة بإعادة العلاقات الطبيعية بينها وبين دولة العراق بدءا من عودة السفارة السعودية عبر السفير ثامر السبهان. واستكمالا بزيارات متعددة لمسؤولين عراقيين حكوميين، وعلى مستوى القيادات الشعبية البارزة. حتى توالت الدعوات لإجراء مباراة ودية في كرة القدم بين المنتخب السعودي مع نظيره المنتخب العراقي في بغداد والقادم سيكون أجمل وأفضل؛لماللشعب السعودي من مكانة قديرة في نفوس العراقيين كافة. وأذكر شخصيا مقابلتي مصادفة في مطار الملكة علياء في عَمان مع ضابط قدير في الجيش العراقي وتقديمه دعوة شخصية لزيارة العراق. وهذا ما يؤكد على صدق المحبة وعمق العلاقة .
إن على جميع الدول العربية وفي هذا الوقت تحديد.. إتمام مابدأته المملكة في التقارب السعودي العراقي المبارك. والذي سيصل بمشيئة الله إلى أعلى المستويات قريبا. وأن يعود فعليا العراق الشقيق إلى الحضن العربي المحب من خلال جامعة الدول العربية. وأن يسترد العراق المكانة والدور اللائق بتاريخه المجيد في الدفاع عن قضايا الأمة المصيرية.وعلى رأسها القضية الأزلية لكل عربي ومسلم قضية ” القدس الشريف ” ، وفي التعامل المثمر والبناء عبر المصالح المشتركة، مع ضرورة تقليم الأظافر الإيرانية جيدا.. بقهر الطغيان الفارسي .. والذي يظن أن الحدود العراقية امتدادا لحدوده الفارسية . وحينها نردد بصوت واحد فقط صوت الشعب العراقي العظيم ” لا نُريد..لانُريد..ذُلنا المؤبٌَدا..وعيْشنا المؤكَدا.. لانُريد..بل نُعيد مجدنا التليد “.