أحمد حلبي

الجاسر وثقافة جدة إنجازات لا تنسى

قبل أيام انتهت فترة تكليف الزميل العزيز الدكتور عمر الجاسر، بإدارة جمعية الثقافة والفنون بجدة، فغادر موقعه بهدوء بعيدًا عن الضوضاء التي يُحدثها البعض ليُقال إنه أنجز عملًا خارقًا للعادة، وأن قدومه مكسب، ومغادرته كارثة.
ولست هنا بصدد الثناء على الدكتور الجاسر وما قدمه من أعمال، فهو الذي عرفته منذ عقود مضت، يوم كنت محررًا بجريدة النـدوة بمكة المكرمة، وكان في بداياته المسرحية حريصًا على أن يترك الأعمال والمنجزات تتحدث، لذلك كنت كلما أحاول استضافته للحديث عن نجاح حققه يأتي رده، لست وحدي من حقق هذا النجاح، بل نحن مجموعة متكاملة من العاملين.
وحينما التقيت به في بداية توليه إدارة الجمعية، وبدأت أثني على بعض الخطوات والأعمال التي قامت بها الجمعية وأنشطتها، ومنها تكريم الشاعر المكي القدير الأستاذ مصطفى زقزوق.
كان رده كما هي عادته، نحن فريق عمل واحد، ولست من صنع هذا الإنجاز أو قدّم هذا العمل، حتى وإن كنت مديرًا للجمعية !
واليوم وبعد أن ترجل الدكتور عمر الجاسر عن مقعد إدارة الجمعية، أجد أنه قد يكون من السهل إيجاد مدير للجمعية، لكن من الصعب إيجاد ربان محنك، يستطيع العبور بها بأمان، ويقدم الأعمال التي قدمتها إدارة الجاسر والنجاحات التي حققتها.
مع تمنياتي للزميل الدكتور عمر الجاسر بالمزيد من النجاحات في مواقع أخرى.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button