المقالات

كلية السياحة والفندقة

اختص الله مكة المكرمة – زادها الله شرفا وبهاءً ورفعة – ببيته الحرام وجعلها قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم. يتوجهون نحوها في صلواتهم ويقصدونها لأداء نُسُكِهم حجا واعتمارا.

هذه الميزة جعلتها مزدانة بالزوار من العُمّار والحُجاج طوال العام مما استلزم وجود مساكن وفنادق وصلت حسب بعض الإحصاءات لما يقارب المئة ألف مسكنٍ باختلاف أنواعه ودرجاته، بما في ذلك وجود عدد غير قليل من الفنادق مختلفة الدرجات والتي تحتاج في تشغيلها لموظفين كُثر في مجالات مختلفة.

ليتم الاستفادة استفادة مُثلى من هذا العدد الكبير من هذه الفنادق والمساكن، أقترح إنشاء كلية مختصة بعلوم السياحة والفندقة تؤهل خريجها للعمل في هذا المجال الحيوي وُفق أعلى المستويات وأرقى التطبيقات التي وصل إليها هذا العلم، خصوصًا وأن رؤية ٢٠٣٠ تهدف لأن يصل عدد قاصدي البيت الحرام من المعتمرين والحجاج لما يزيد عن العشرين مليون سنويا مما يعني توسعا حادا وقريبا في أعداد الفنادق.

أتمنى من مسؤولي وزارات التعليم والعمل والحج و العمرة والتخطيط وهيئة السياحة دراسة فكرة إنشاء كلية السياحة والفندقة لتكون نواة لخريجين يعملون ويديرون فنادق مكة المكرمة لعلنا نصل إلى يوم يكون فيه جميع العاملين في الفنادق من أبناء البلد. صحيح أن غالبية العاملين في خدمات الاستقبال وخدمة العملاء في الفنادق هم سعوديون حاليًا لكني أطمح ليكونوا مدرائها ومحاسبيها، بل وحتى كبار طُهاتها فلقد رأينا طُهاة سعوديين بهرونا بلذيذ وصفاتهم.

أخيرًا، أتمنى أن تشتمل تخصصات هذه الكلية الحُلُم على تخصص يُعنى بأدبيات وعادات الطوافة والمطوفين مما كنّا نسمعه ونقرأ عنه وكاد يندثر هذه الأيام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى