برلمان يحيى الراعي في صنعاء ، يعقد جلسة في ظل حضور القيادي الحوثي صالح الصماد ، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الانقلابي .
الحاضرون هم برلمانيون محسوبون على المؤتمر جناح صالح ، وعلى راسهم رئيس المجلس الراعي الذي كان صالح يعتبره صديقه الوفي ، ودرعه الحصين ، وجعله يرأس البرلمان ثقة به ليوليه اهم المراكز التي كان صالح يعتبرها سر قوته ، كونها تمثل سلطة تشريعية منتخبة من قبل الشعب.
اليوم الجناح المؤتمري الموالي للحوثي ، يعقد جلسة استثنائية دون ان يتطرق فيها لمقتل صالح الذي قتله الحوثيون في عقر داره بعد اعلانه لتلك الانتفاضة ضد حليفه جماعة الحوثي ، والتي على اثرها اندلعت المواجهات بين الطرفين .
اولئك البرلمانيون الذين لا يستحون من الله ومن الناس ، عقدوا جلسة في ظل حضور قاتل صالح !!
وكأنهم استبدلوا زعيمهم السابق صالح ، بزعيم جديد لهم اسمه صالح الصماد .
لا يهمهم من المقتول او القاتل ، يهمهم من يحكم فقط … من يحكم سيكونوا معه .
لا يهمهم صاحبك الاول ورفيقك الحقيقي … يهمهم من هو الاقوى والغالب ، ومن تزوج امنا كان عمنا.
هل تتذكرون يوم كان صالح مشجع ليحيى الراعي بصورة كبيرة في عهده ، حتى ان الراعي كان يقوم بالاعتداء على اي برلماني في المجلس ينتقد ويعارض تصرفات صالح بشكل قوي ، وكأن الراعي حينها كان يعتبر نفسه امام سلطوي مستبد عنجهي بطاش ، وليس رئيس اول مؤسسة ديمقراطية في البلاد .
واليوم ها هو يحيى الراعي مثل القط امام الحوثي ، يرضخ لملاطيم الحوثي وركلاته ، ولم يعد يهم الراعي دم رفيقه صالح … صالح شجع الراعي على الاستبداد في الاخرين ، وجاء الحوثي المستبد ليستبد في صالح وفي الراعي .كلهم مستبدين والجزاء من جنس العمل ولا بارك الله في كل مستبد في الوطن ، وكل خائن للشعب .