في خبر صحفي متداول مؤخرا عبر وسائل الإعلام. وفي أسلوب غير لائق بالتربويين يحوي للأسف الشديد على التهديد. توعدت فيه وزارة التعليم شاغلي الوظائف التعليمية من منسوبيها في حال عدم تحديث البيانات التعليمية في نظام ” نور ” – والذي لا يأخذ من اسمه الشيء الكثير – بإحالتهم للجهات الإدارية ذات الاختصاص. وهذه البيانات كما هو معلوم موجودة في النظام والتغيير فيها يكون بسيطا ولكن هذا الطلب متكرر في كل عام دراسي ! والمفترض من الوزارة أن تكون لديها قاعدة بيانات دائمة. لتستعين بها عند الحاجة ولكن.. ! أوأن تكون على الأقل فترة التحديث الزمنية مناسبة؛ لضمان استقرار الميدان التعليمي وخاصة في الأسابيع الأولى لبدء الدراسة؛ حتى لاتُحدث هذه التغييرات ازدحاما لمهام أولى من التحديث الآن .
وحين يُهدد المسؤول في الوزارة المعلمين كافة.. فياليت يطَّلع أصحاب القرار على بعض الأعمال الاجتهادية التي تقوم بها القروبات التعليمية في برنامج الواتساب على مستوى المملكة وخاصة هنا في تعليم مكة المكرمة من خلال ” قروب نظام نور العملي ” عبر بعض المشرفين المتطوعين وبعض من قادة المدارس والمعلمين والإداريين ؛ للرد على استفسارات بعض الملاحظات التقنية والتي تَسبب بها هذا النظام الوزاري ولا تنتهي وآخرها المصاعب التي وجدتها المدارس في نهاية اختبارات الفصل الدراسي الأول . وكل الأعمال الفنية التي يقومون بها والتي تمتد حتى ساعات متأخرة من الليل.. إنماهي بلا مقابل مادي بل لوجه الله تعالى فجزاهم الله خيرا. ولولاضيق المساحة المتاحة لعددت أسماء المشاركين عضوا عضوا.. فهم يستحقون من قبل الوزارة قليلا من التقدير فقط لا التهديد .. !
إن على المسؤولين عن تحديث البيانات في الوزارة عموما التأكد من مصدر الخلل في النظام.فلا يُعقل أن تكون المشكلة من الميدان.. وكل الحل والربط يبدأ وينتهي من مقر الوزارة. فالمدارس الحكومية في نهاية الأمر تُقدم معلومات رسمية محددة بناء على نقاط معينة يطلبها القائمون على النظام الوزاري . ومن جهة أخرى يفترض مراعاة وقت التحديث من جميع النواحي، ثم إصدار التعميم بفترة زمنية كافية، وليس بطريقة مفاجئة تسبب الربكةسواء على مستوى المكاتب التعليمية أو على مستوى الميدان. ونود أن نَهمس قليلا في آذان المسؤولين بأهمية البعد كل البعد عن أساليب التهديد الموجه لفئة فاضلة من الناس تستحق كل الثناء والمعاملة الراقية. وأن يضعوا نصب أعينهم قول الله تعالى في محكم التنزيل ” وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً ” .
لافص فوك…..
حقيقة اسلوب غير راقي مع المعلمين كان المفروض يكون التعامل مع اهم شريحة في المجتمع باسلوب راقي والبعد عن التهديد والوعيد