الجميع يبحث عن دفء نفسه وأبنائه ونسي أو تناسا أولئك الذين لايستطيعون أن يجدون اللبس الكافي ليحمون به أنفسهم وأبناءهم من شدة البرد القارس؛ لاسيما خاصة هذه الأيام المقبلة ولعل القليل تذكر أنه يوجد لنا أخوة في الله ينتظرون مننا مد يد العون؛ فنقول هنيئًا لمن سعى لمساعدتهم وعلينا جميعًا أن نحث أنفسنا كلًا بما تجود به نفسه وهنا تجسد معاني الإسلام الحقيقي بالقول والعمل فعلى الجميع المسارعة والبحث عن المحتاجين المتعففين الذين لايسألون الناس إلحافًا ومساعدتهم وكل ذلك لن يضيع عند رب العباد.
ونذكر بقوله تعالي:(وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ) البقرة آية 272
وقوله تعالى (لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلونَ النَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ(273) الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (274))
وقوله تعالى (لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) (آل عمران آية 92)
ونظائرها في القرآن كثيرة.
والحديث المخرج في الصحيحين، من طريق أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” قال رجل: لأتصدقن الليلة بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية، فأصبح الناس يتحدثون: تصدق على زانية ! فقال: اللهم لك الحمد على زانية، لأتصدقن الليلة بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يد غني، فأصبحوا يتحدثون: تصدق الليلة على غني ! فقال: اللهم لك الحمد على غني، لأتصدقن الليلة بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق، فأصبحوا يتحدثون: تصدق الليلة على سارق ! فقال: اللهم لك الحمد على زانية، وعلى غني، وعلى سارق، فأتي فقيل له: أما صدقتك فقد قبلت; وأما الزانية فلعلها أن تستعف بها عن زناها، ولعل الغني يعتبر فينفق مما أعطاه الله، ولعل السارق أن يستعف بها عن سرقته”.
فلا زال يوجد متسع من الوقت للمبادرة والمسارعة، ونحث الآخرين على التكاتف والتراحم وحتى نكون كالجسد الواحد.
والله الموفق،،
2
التذكير والحث على فعل الخير من شيم الصالحين
الرائع فيم كتبت العطاء للجميع
نشكرك على عطاءك
جزاك الله خير على هذا المقال وعلى اهتمامك وحرص على الاخرين