إذا أردت أن تعرف حقيقة ما يدور ويحدث في عدن العاصمة المؤقتة للدولة الشرعية، فعليك فقط أن تنظر إلى الإعلام الحوثي في صنعاء وتناوله لما حدث في عدن اليوم، وستتفاجأ عندما تجد قناة المسيرة الحوثية، تقف بكل قوة مع المجلس الانتقالي الجنوبي الذي هو سبب للفوضى والفتنة والخراب في الجنوب وعدن بعد تحريرها من الانقلاب الحوثي، وهذا ما سيجعلك تعرف وتقتنع وتتأكد بسرعة، أن ما يدور في عدن بين الانتقالي والشرعية، هو حرب بين أذرعة إيران وبين الدولة الشرعية، حرب بين نسخة أخرى للحوثي في عدن وبين الشرعية.
موقف المجلس الانتقالي الجنوبي مؤخرًا ضد الشرعية المتمثل بالتحريض والتصعيد الخطير ضد الشرعية والدعوة لإسقاطها، كشف الستار واسقط القناع عن فتيل إيران في الجنوب الانتقالي الذي لقي تأييدا من قيادة جماعة الحوثي على موقفه الأخير، ولعل الموقف المؤيد من قبل القيادي الحوثي حسين العزي خير دليل على ذلك.
المواقع الإخبارية التابعة لجماعة الحوثي، تعاملت بتأييد كامل مع المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم في عدن من خلال تصوير الأحداث وفبركة الاخبار.
فلقد نشرت صور مفبركة تدعي أنها صور لأثاث بن دغر رئيس الحكومة الشرعية وملابسه في الشوارع بعد أن تم طرده وملاحقته من معاشيق ومنزله في عدن.
وصورت أن ميليشيات عيدروس الزبيدي ومجلسه سيطرت على كل مؤسسات الدولة وطردت كل مسؤولي الشرعية وانتصرت على كل أجهزة الحماية الرئاسية.
إعلام الحوثي تعامل بتصوير المجلس الانتقالي منتصرا وثائرا على الشرعية وناجحا في ثورته، وهذا ما يكشف الانحياز التام لإعلام الحوثي مع انتقالي الجنوب، وهو ما يكشف السر والعلاقة والتنسيق بين الطرفين المجلس السياسي للحوثي في صنعاء، والمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن.
على العموم إعلام الحوثي كاذب فشل في تقديم أي نجاح لانتقالي الجنوب، فالحقيقة تتحدث خلاف ذلك واتضح بسط سيطرة الدولة الشرعية على كافة أنحاء عدن، وأيضا انتقالي الجنوب من خلال أحداث الفوضى في عدن اليوم، فشل أن يحقق أي نصر ليخدم حليفه الحوثي في صنعاء …وتبا للطرفين الحوثي والانتقالي فكلاهما وجهان لعملة واحدة.