الاكتئاب مؤلم، يجعلك تعيش في أعماق الألم في عالم لا أحده يعلم شيئا عنك، تعانيه وحيدًا، تفتقد فيه إلى الراحة ..
إذًا ماذا يعني الاكتئاب ؟
الاكتئاب: هو اضطراب نفسي يعاني فيه الإنسان الحزن والمشاعر السلبية لفترات طويلة؛ حيث يفتقد للحماس وللهدف والمحفز ويعيش القلق والخوف والمزاجية، ويميل للعزلة والابتعاد عن العالم ومن الممكن أن يؤدي إلى الانتحار، وللاكتئاب أنواع منها:
الاكتئاب الجزئي؛ وهو خفيف يستطيع المصاب أن يقوم بعمله ونشاطه اليومي ويكون مستمرا معه.
وهناك الاكتئاب الشديد: حالة نفسية تستمر لأسبوعين أو أكثر، ويفتقد المريض للمتعة في حياته اليومية ويشعر بالفراغ، واليأس، والقلق، والذنب، وسرعة الانفعال، وتغيير في الشهية، أما ينقص وزنه لقلة الطعام أو يزيد ويستحوذ عليه الطعام.
وأيضا هناك الاكتئاب مابعد الولادة تصاب به السيدات ويمكن أن يكون خفيفا، ويختفي بعد عدة أيام أو يتطور ويصبح شديد الحدة ويبقى لشهور وسنين، وهناك أنواع اخرى للاكتئاب قد توصل المريض للهلوسة.
من الأسباب التي تؤدي الاكتئاب:
أولاً ..الوراثة تنتقل الإصابة وراثيا في العائلة، ومع مرور الوقت يمكن أن يصاب الإنسان بأمراض جسدية نتيجة الاكتئاب مثل أمراض السكري والقلب وارتفاع ضغط الدم …
ثانيًا..الضغوط النفسية لها تأثير قوي وسلبي على حياة الإنسان وتأتي هذا الضغوط من أربعة مصادر: داخلية: وتكون من داخل الفرد ومايحمله من أفكار وقيم وعدم تفهم الذات وعدم معرفة الهدف والشعور بالفشل واحتقار الذات ..
أو اجتماعية: وسببها من الحالة الاقتصادية والعلاقات والعمل ومشاكل الأسرة والتربية، وعدم حصول الفرد على الحاجات الأساسية واحترام النفس وتقديرها.
أو ضغوط بيئية: مثل تقلبات الطقس والتلوث والأمراض التي تنتشر ..
أو ضغوط جسمية: كالأمراض والحوادث والتشوهات والمرور بالمراحل العمرية مثل المراهقة والشيخوخة.
والاكتئاب لايأتي بين يوم وليلة بل هو نتيجة تراكمات الماضي فالعقل الباطن للإنسان مثل الوعاء يمتلئ بالسلبيات فيؤدي إلى أمراض نفسية ومشكلات صحية؛ لذلك علينا الابتعاد عن العلاقات السلبية والأشخاص الذين يسببون لنا الأذى، وعلينا قول لا عندما يطلب منا فعل أشياء فوق طاقتنا لأنها تؤثر سلبا على حياتنا وتتخزن في الوعاء أي اللاوعي، ومع مرور الوقت تتحول إلى الكآبة.
هناك الكثير في العالم يعانون من الاكتئاب ومنهم يعيشون حولنا، عندما يتحدثون تشعر بين كلماتهم حروف غير مرئية حزينة تختبئ بين حروف مفعمة بالأمل نشعر بها، لكن لانراها يتحدثون والابتسامة لاتفارق وجوههم؛ وكأنهم يلبسون قناعا ليخفوا الألم الذي بداخلهم ..
يتسلل الاكتئاب إلى الإنسان بهدوء، وبعدها يتمكن منه، ويصبح عالقًا ومسجونا به لمدة قصيرة، أو طويلة، أو مدى الحياة.
هناك من يستطيع أن يتخطى الاكتئاب ويعود لحياته ووجوده إذا كان قوي الإرادة ووجد من يقف بجانبه.
يكون لهذا الألم ردة فعل تدفعه إلى التغيير الإيجابي أو التغيير السلبي، الكثير من الناس يصابون بالاكتئاب لكن القوي الذي يستفيد من ألمه هذا ويحوله إلى إنجاز ونجاح، الحياة فيها أشياء كثيرة جميلة لكن مريض الاكتئاب لايراها، فهو مثل الكسوف الذي يحجب الشمس.
حتى الأشياء التي تسعده في الماضي تصبح لامعنى لها، ولو نظرت إليه لوجدت في عينه الحزن، لأنه يفتقد تذوق الحياة.
عندما يفقد الإنسان الشعور بالسعادة والعزلة والابتعاد أو هدم العلاقات مع الأهل والأصدقاء والحزن الشديد عليه استشارة الطبيب، وللوقاية من الاكتئاب يجب ممارسة الرياضة والغذاء الصحي ومرافقة الأصدقاء الإيجابيين والابتعاد عن العلاقات السلبية التي لاحل لها.
والأهم طلب المساعدة ليس عيبا أن نطلب المساعدة، لكن من المؤسف أن نعيش بالحياة ونحن كالأموات حياة بطيئة وأيام متشابهة لاجديد فيها مليئة بالحزن الدائم.
مشكلة الاكتئاب قد يسببها للشخص الاشخاص الذين يعيشون من حوله ولايعلمون بظروفه ونظرا لتقديره لهم تكون هناك تراكمات خاصة من الاشخاص الذين لايستطيع المصاب الرد عليهم او خسارتهم كالابوينن و لذا يجب ان يتعرف الاشخاص الذين حول المصاب من الجاله التيىيمر بها ابضا من اسباب الالكتئاب هي عدم الايمان بالقضاء والقدر وان الكون كله لله يدبر الامر كيف يشاء بيده الخير .
مقال عظيم ومعاني عميقة وتحليل شامل تغذية بصرية استاذة فهيمة