للأهل دور كبير في تنمية أبنائهم.
كنا فيما مضى نسمع مقولة (احرص على من يصاحب ابنك) في رسالة على حرص ولي الوالد أو الوالد على اختيار الصحبة الحسنة لولدهم أو بنتهم.
للأسف بوقتنا الحالي أصبحت صحبة الأبناء وثقافتهم في جهازهم النقال وأغلب مواقع التواصل الاجتماعي يتصدرها أصحاب السذاجة والطرح المنفلت الذي لا يثقف جيلا ولا ينمى عقلا، وعندما نقول الأغلبية فنحن لا نلغي الإيجابي رغم قلته، ولكن هل من إقبال على ذلك الإيجابي، كما هو الحال معي الطرح المناقض …
بالتاكيد لا وألف لا ومن أجل أن نرتقي بأبنائنا عن ذلك المستوى الساذج من الطرح يجب أن يكون هناك تأسيس علمي وتثقيفي للطفل من أول مراحله؛ حتى يعي ماذا يفيده؟ وما سيصل إليه من مستوى فكري وعلمي عندما يستغل اوقاته بعيدا عن تلك السفافات من المواقع
وللأسف فإن الخطر من بعض مواقع التواصل لم يقتصر على هبوط الفكرة ومضيعة الوقت فقط، بل أصبحت تروج إلى مواقع إباحية وإغراء للمراهقين والمراهقات، وهذا أشد فتكا بالأبناء من الصحبة، ومن ومجالستهم التى كنا نحرص على انتقائهم لأبنائنا من أفضل وأقوى وسائل تثقيف الأبناء وإبعادهم عن هذا الوحل هو ثقة والديهم بهم واحتوائهم بطريقة توصل الابن إلى مصاف أن والديه هم أفضل أصدقائه وأن ثقتهم به لا حدود لها ..كذلك إعطائه الأمان في مصارحتهم ومكاشفتهم لكل خطواته كي يستطيعوا تصحيح الخاطئ منها بطريقة الثقيف والتوعية، وليس بطريقة التعنيف والعقوبة، تنمية الوازع الديني في نفسه وأن هذا الوازع سيكون هو الطريق الأول لتعديل وتصحيح أخطائه إن وجدت …
آخر وأكثر الحلول اعتزازًا لدى الأبناء والبنات، والتي تعطيهم دافعا قويا؛ لتصحيح أنفسهم هي الإيحاء لهم بأنهم هم يستطيعون أن يقوموا أنفسهم بأنفسهم ..من خلال مراجعة ما قاموا به خلال اليوم من خلال الأشياء الصحيحة التي يسعدهم أن يعرفها أقاربهم ويشيدون بها ويمتدحونهم؛ لأنهم قاموا بالعمل الصحيح الإيجابي وبين ما قاموا به من عمل خاطئ ويخشون أن يعرفه أهلهم وأقاربهم ويلوموهم عليه ويستنكرونه منهم عندما نوصل هذه الرسائل إليهم لا شك أنها ستكون ذا أثر إيجابي واحتواء لهم بدلاً من القسوة والعقوبات التى تكون نتائجها عكسية، وربما تساهم في فقدان الأبناء واستعدائهم.
موضي المرواني