هاني سعيد الغامدي

ينتصر الفساد مؤقتا !

الحلقة الرابعة من دراما الفساد والإرهاب الوظيفي:

ملخص الحلقة الثالثة كان مفعما بالدراما وتسارع الأحداث المؤلمة التي تعرض فيها زميلي العزيز الذي كنت دوما خلفه مشجعا له في قضيته المتعلقة بمحاربة الفساد في القطاع الذي ينتمي إليه، ومشجعا له بأن لا يسمح بتمرير أي من تلك التجاوزات، وقد كان المهتمون بتلك القصة الحقيقية في عهد الحزم والعزم من شرفاء الوطن دوما في تواصل معي وكانوا يتألمون لما يتعرض له زميلي العزيز من اقتصاص وتنقيص في حقوقه المادية والمميزات التي كان يتمتع بها.

قرائي الأعزاء، يحدث في الحلقة الرابعة ما كان خارج الحسبان من تسارع وتيرة الأحداث بشكل دراماتيكي، نتيجة اتفاق الشلة الفاسدة وتكتلهم ضد محارب الفساد الذي تفاجأ بإقصائه بعيدا عن صلاحياته المتعلقة بوظيفته وتهميشه بمنصب صوري مؤقت، وانتزاع ما بقي له من مميزات مالية علما بأنه أحد المؤسسين لذلك القطاع، وكرس جهده للحفاظ على المال العام بقدر المستطاع ولكن الحقيقة لا أستطيع إخفائها حتى وإن كانت فيها نوع من الإحباط للشرفاء محاربي الفساد.

قد أكون أخطأت بالتفاؤل المفرط، الذي بلا شك جعلني أحس بالذنب كوني أرى زميلي العزيز اليوم مهمشا ومجردا من كل ماكان يتمتع به من مميزات مالية، وأنا أحاول جاهدا أن أكون داعما له وأذكره دوما بأن الأرزاق بيد الله -عز وجل- وعليه أن يتذكر قوله تعالى: (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).
رسالتي هنا إلى سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- ومفادها أن الشخص الذي تطرقت له حارب المفسدين، واستطاع حماية مايزيد عن ٣٠٠ مليون ريال سعودي من المال العام من الضياع سنويا، حتى وإن كانت هناك خسائر تفوق ال ١٠٠ مليون لم يستطع الحفاظ عليها، فهو يصارع شلة ليست بالسهلة استطاعت من خلال التكتلات التي تتمع بها وتتشعب في أكثر من قطاع أن تنفذ مصالحها الشخصية على حساب المال العام.
وأخيرا آمل من الله -عز وجل- ثم من سموكم الكريم النظر في تلك القضية الدراماتيكية المتسارعة الأحداث في زمن الحزم والعزم.

واليوم أعد قرائي الأعزاء بغض النظر عن النتائج السلبية على زميلي العزيز سأتكفل بالدفاع ودعمه من أجل الوطن الغالي الذي علمني، وجعلني أمتلك مهنة حان الوقت لاستخدامها في الحق، وأيضا أقول لصديقي العزيز سيعوضك الله خيرا عما فقدته قريبا فتلك هي البداية ياعزيزي لي شخصيا من حيث ما انتهيت وستكون قضية رأي عام أنت بطلها.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button