منذ عقود مضت كنا نحلم بشركة اتصالات أخرى تساند الاتصالات السعودية الوحيدة المدللة لتحسين الخدمة الهاتفية , فبعد معاناة طويلة ومطالبات عديدة دخلت الخدمة عدة شركات ( يا فرحة ما تمت ) لأنه لم تكن هناك منافسة بين هذه الشركات لتلبي مطالب الجمهور وتطوير الخدمات الهاتفية رغم الرسوم الشهرية العالية التي تفرضها الشركات على العملاء ناهيك عن تدني الخدمة المتمثلة في الأعطال المتكررة وضعف الشبكة في كثير من الأحيان والانقطاع المتكرر للإرسال والاستقبال الذي وضع الكثيرين في مواقف ( حرجة ) وتسبب في مشاكل اسرية واجتماعية. من يصدق ان أحياء في وسط مكة المكرمة لم تصلها خدمة الهاتف الثابت حتى الآن . بالإضافة إلى تدني مستوى خدمة الجوال والانترنت بشكل خاص .
ولعلي أذكر بعض الأحياء للمثال لا الحصر ( الكعكية , والسبهاني وزهرة كدي الشرائع , ومخططات منح ولي العهد بجنوب مكة المكرمة وغيرها , وكم سمعنا وقرأنا عن مشروع الالياف البصرية لرفع مستوى أداء شبكة الانترنت، فهذا المشروع رغم أهمته لم ينفذ سوى في احياء محدودة جدا بمكة المكرمة , ولا ندري ما موقف هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات من تقاعس شركات الاتصالات في تطوير خدماتها داخل المدن وخارجها. وهذا الامر يحتاج إلى متابعة جادة من الهيئة لإلزام مقدمي الخدمة بتطوير خدماتهم للعملاء لقاء الرسوم العالية وبما يتناسب مع النهضة الشاملة التي تشهدها بلادنا الغالية . والله المستعان .