بذلت صاحبة فكرة مبادرة سواعد الحي التطوعية الأستاذة غزيل محمد العتيبي مجهودا فكريا راقيا ؛ للوصول لحلول مجتمعية؛ لمعالجة الظواهر السلبية في أحياء مكة المكرمة. وتبنى مشكورا هذه المبادرة مركز حي المسفلة بقيادة نائبه المحب لخدمة الشأن المكي الدكتور محمد المنشاوي، وبالتعاون مع المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة، وبوجود نخبة قديرة من أفراد المجتمع الراغبين في تقديم خدمات تطوعية تليق بأقدس البقاع ومنهم المستشار مروان الطويرقي ، وغيره من المحبين لمثل هذه المشاريع التطوعية. وتتلخص فكرة المبادرة في تكوين فريق تطوعي في حي المسفلة كأنموذج للتنفيذ .. ويبدأ عمل الفريق من غرة شهر جُمادى الآخر.وعلى ثلاث محاور هي : المحور البيئي ، والمحور الصحي ، والمحور الاجتماعي .
وعلى الرغم من جمال الفكرة كونها تأتي استكمالا لمسؤوليات جهات خدمية أخرى! إلا أن التساؤل المطروح .. هل في أعمال هذه الفرق التطوعية الطموحة تذكير للبلديات الفرعية للقيام بأعمالها ؛ نظرا لأنها تقع في نطاق واجبها الوظيفي ..؟ أم يفترض أن تكون ضمن مهام مراكز الأحياء .. ؟ فلو افترضنا جدلا عدم وجود مثل هذه المبادرات المجتمعية الجميلة والتي تُعالج سوء خدمة نظافة في الحي، أو ملاحظة الأماكن الخربة ، أو الإبلاغ عن إتلاف بعض المرافق، أوتعرض بعض الممتلكات العامة للعبث، وغيرها… هل ستبقى هذه الملاحظات مُغيبة فعلا ؟ أم تتم المعالجات البلدية بصفة عاجلة.. ؟ مثلها مثل تحصيل الغرامات الفورية. عموما هي حلول تطوعية مُبتكرة يُرجى أن تُستثمر بصورة جيدة.. وأن تُكلل جهودها بالتوفيق .
إن على الجهة المعنية بأمانة العاصمة المقدسة مساندة هذه المبادرة التطوعية، وتأييد أهدافها، وحضورممثل لها؛ للاطلاع على مشروع المبادرة اليوم الثلاثاء في مركز حي الملك فهد “الإسكان” وخاصة وأن هذه المبادرة سُجلت في ملتقى مكة الثقافي لهذا العام الحالي بإمارة منطقة مكة المكرمة.. حيث سيكون شرح مفصل لأهداف المبادرة، وآلية العمل فيها،وتوزيع المهام على المتطوعين والمتطوعات؛للبدء في الانطلاقة الفعلية بعد أيام . وهي في المجمل مبادرة تطوعية انطلقت من مواطنة تسكن في حي شارع الحج .. لتطبق في حي المسفلة، وتُستضاف في مركز حي الإسكان وتستحق كل الدعم والمساندة ؛ لتكون نبراسا يقتدى به في كل الأحياء المكية. وتصبح لاحقا حين يكتب لها النجاح – بمشيئة الله – ثقافة مجتمع حريص على رقي وسمو مدينته وأي مدينة.. إنها مكة المكرمة.
بوركت وبورك قلمك الرائع كروعت فكرك سلمت اناملك كاتبنا المحترم …نعم كما تفضلت هذه المبادره لاتعني ان هناك قصور من اي جهه حكوميه وانما تثقيف للمجتمع وتفعيل دور القدوه الحسنه للناشئه ووصولاً لمستوى يرضي المواطن والمقيم عن طريق النهوض بالمجتمع في المجالات الاجتماعيه والصحيه والبيئيه ولن يكون ذلك الا عن طريق ورش العمل والتوعيه والاعلام شاكره لك استاذي القدير