حمد الكنتي

العمل عن بُعد !

في أزمنة سابقة كانت فكرة العمل “عن بُعد” نادرة جدا، ولكن بعد أن جاء الإنترنت ومرت عليه سنوات أصبحت فرصة العمل عن بعد سانحة للكثير خصوصا فيما يتعلق بأعمال (الكتابة والتصميم والبرمجة والمونتاج) وغيرها من التخصصات التي يمكن إنجازها من المنزل.
وبحكم أنني “كاتب” فلقد كان لي شرف العمل “عن بُعد” ولمدة خمس سنوات مع رائد التنمية البشرية الدكتور (علي شراب) فكانت لدي مهام متعلقة بالكتابة أقوم بأدائها من منزلي لمدة قرابة ثمان ساعات يوميا لمدة خمس سنوات ولله الحمد.
وكان تأتيني أسئلة من بعض الأصدقاء حول كيفية ضبط الوقت ؟، وكيفية أداء العمل بعيدا عن الرقابة؟
فكنت أقول لهم: بأن هنالك مقاييس للعمل والإنجاز لدى الدكتور (علي شراب) ، وهذه المقاييس إذا لم يتبعها الموظف بشكل جيد فسيتم الاستغناء عنه.
وبالنسبة لضبط الوقت فهو سهل جدا، فالمهم أن يعمل الإنسان بجد ومثابرة ليجني إنجازا مُثمرا بكل فعالية.
والعمل “عن بُعد” لم يعد شيئا غريبا فشركة (غوغل) تترك لموظفيها حرية الوقت والمكان لإنجاز اعمالهم بأعلى معايير الجودة.
وكل أصحاب الأعمدة الصحفية التي نراها على صدور الصحف الورقية أو الإلكترونية يكتبونها “عن بُعد”.
وهنالك الكثير من المعدين يعدون برامجهم المباشرة، والمسجلة ، أو حتى لو كانت أفلام وثائقية “عن بُعد”.
وهنالك من يؤلفون الروايات ويكتبون المسلسلات، ويتقاضون على ذلك الكثير من المال رغم أن اكثره كان “عن بُعد”.
والأمثلة على الأعمال “عن بُعد” كثيرة، وأنا وضعت بعض الأمثلة القليلة جدا، وبالتأكيد بأنكم تعرفون مثلها وأكثر، وأعتقد بأن التوجه للعمل “عن بُعد” سيزداد عاما تلو آخر في ظل تطور التقنية التي جعلت العالم بأسره قرية صغيرة.
حكمة المقال
التقنية التي جعلت العالم يقبع في غرفة واحدة بإمكانها أن تجعل الموظف وشركته وأعماله في جهاز واحد، تجمعهم رسالة إيميل واحدة.

Related Articles

One Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button