تقدم قوات الشرعية والتحالف العربي نحو تحرير الجرحي بمحافظة الحديدة في الجهة الغربية لمحافظة إب، ولدت انطباعان مختلفان متضادان متعاكسان في إب.
الأول: ترقب بفرحة وتفاؤل بأمل واستبشار بخير لدى عامة أبناء محافظة إب الذين يتمنون توجه قوات الشرعية والتحالف بعد تحرير الجرحي نحو تحرير محافظة إب، ويدعون الله بإلحاح أن يجعل تحرير إب قريبا، فتحريرها هو الفرج لأهلها.
الثاني: خوف وهلع وفزع لدى ميليشيات الحوثي في إب، ومحاولة تجميع عناصرها داخل المحافظة تحسبًا لأي مواجهات وهجوم على إب من قبل الشرعية.
مع الشرعية من أجل إسطوانة غاز !!
المواطنون في إب الذين جرعتهم ميليشيات الحوثي مرارة العيش ورفعت الأسعار وتاجرت بحقوقهم وضاعفت معاناتهم، أصبحوا يتمنون قدوم الشرعية إلى إب ولو من أجل الحصول على إسطوانة غاز فقط !!
لأنهم أصبحوا يشترون إسطوانة الغاز بمبلغ خمسة آلاف وخمسمائة ريال في ظل سيطرة الحوثي على إب، وفي المناطق التي تسيطر عليها الشرعية تباع بمبلغ ألف وخمسمائة ريال فقط، وهذا ما جعل أبناء إب يتمنون قدوم الشرعية من أجل أن يحصلوا على إسطوانة الغاز بالسعر الذي تباع فيه بمأرب وغيرها من المناطق المحررة، فتحرير إب أصبح في نظر أبنائها تحرير من المعاناة في الجانب الاقتصادي والمعيشي الذي فرضته عليهم جماعة الحوثي.
عودة الدولة:
أيضًا صار المواطن في إب منتظرا لقدوم الشرعية كون ذلك معناه قدوم الدولة وعودتها.
تحرير إب معناه عودة المسؤول الحكومي والدولة الشرعية والرئيس المنتخب، والتخلص من الفوضى والعشوائية ومشرفي السلالة.
الميليشيات الآن في إب في ذعر وخوف، تحاول أن تجمع لها قوة، ولكنها باتت ضعيفة ومستنزفة وغير قادرة على المواجهة، ستنهار بسرعة أمام قوات الشرعية والتحالف.