مختلفة مكة المكرمة عن مثيلاتها من مدن المملكة، بلْ دول العالم فهي العاصمة المقدسة وقبلة المسلمين بها بيت الله العظيم، ويهوي الناس إليها من كل حدبٍ وصوب منها أشرق نور الهُدى وعلى ثراها الطاهر مشى خير الأنبياء والمرسلين -عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم- إنها البقعة المشرفة والمكان المقدس الذي أولت حكومتنا الغالية لتطويره اهتمامًا بالغًا واتضحت تلك الجهود بارزة للعيان في تطوير المنطقة المركزية والتوسعة العظيمة للحرم المكي الشريف ..
لكن ساكني أحياء مكة المكرمة ومخططاتها يعانون كثيرا من عدم وجود متنفسات ترويحية لهم وترفيهية لأطفالهم يقضون فيه أوقات فراعهم .. فلا منتزهات متطورة ولا ملاهي ترفيهية ولا حدائق جاذبة ولا مساحات خضراء فإذا خرجوا من منازلهم لم يجدوا المكان المناسب الذي يستمتعون فيه بالجلوس ..
في حين أن إهمال البلديات لما يُسمى [حدائق الأحياء] أضعف دورها الاجتماعي فما عادت تلك الحدائق جاذبة لأهالي الأحياء .. فاحتضنت أيادي الجوار كثيرًا منها مستغلّةً نفوذها أو ضعف الرقابة لتجعلها أماكنَ لوقوف سياراتهم وحظائر لطيورهم ومخازن لأثاثهم ..
كان أهلي مكة المكرمة يأملون ويتمنون أن تتغير سياسات البلديات لترتقي بالخدمات التي تقدمها للمواطن إلى مستوى الذي يحفظ حقه في الترفيه ومنه تنطلق نحو رؤية 2030 برفع درجة الاهتمام بالمرافق العامة .. ففي حين كنّا نطالب إعادة تأهيل شوارع الأحياء المتهالكة وتشجيرها ورفع مخلفاتها .. فأصبحنا الآن نطالب بحفظ حقوقنا في الترفيه الجاذب والجميل والاهتمام بتطوير وصيانة حدائق الأحياء وإزالة الإحداثات التي غيرت معالمها وسلبت فاعليتها وشوهت منظرها ..والبدء بتنظيمها ورقابتها وحراستها وتهيئتها لكي تكون أماكن آمنة ومفتوحة وصالحة لمرتاديها ..
أملنا في أمانة العاصمة المقدسة التحرك عاجلًا لمخاطبة بلدياتها في كلّ أحياء مكة المكرمة بالبدء في حصر الحدائق وجمع الملاحظات ووضع الخطط الكفيلة بتغيير حال ما أكل عليه الدهر و شرب.
ولعلنا ننظر معًا بعين الإخلاص إلى الشعارات التي تنطلق من أرض مكة المكرمة : [كيف نكون قدوة ؟]
و[ مكة تستاهل ] وغيرها …ونجعلها واقعًا ملموسًا ينعكس بالفائدة والنفع على المجتمع، لنبدأ بقوة مرحلة جديدة لافتكاك حدائقنا من أحضان الإهمال والعبث ..فنتجه إليها بدلًا من الخروج إلى رمال (المغمس) الذي ليس به أي معنى للترفيه ..ونستمتع فيها بدلًا من الاتجاه إلى شوارع مواقف حجز السيارات التي تنعدم فيها أدنى مقومات الهدوء والراحة ..
أملنا في أن معالي الأمين لن تغيب عن اهتمامه مطالب المواطن وثقتنا أكبر في أننا بمنطقة يقودها رجل سخر وقته وفكره وجهده للتنمية والبناء والتطوير …
لا اهتمام و لا يوجد اصلا منتزهات بمكة لو تبحث ما تحصل الا شيء بسيط مفروض مكة تكون اجمل مدن العالم كلامة قوي و ياليتهم يتحركون و جزاك الله خير
الامانة و بلدياتها يهتمون بالواجهات الشوارع الرئيسية يزينونها و يلمعونها اما داخل الأحياء منسية عشانها مخفية و المواطن ما يتكلم و لا يشكي مفروض كل حي فيه شخص يتبنى المطالبات و الشكاوى عشان تتحرك البلديات يمكن موضوعك هذا يحركهم شوي بس نحتاج نوضح الصورة للأمير خالد الفيصل لأن لايمكن يرضى بالتقصير الحاصل شكرًا لك
مكة المكرمة يكفي اسمها والتي يأتي اليها من كل من كان في العالم يجب ان تكون جميله في كل امورها .!!!