حقيقة لم أكن متفائلا بصورة كبيرة في بداية صدور القرار الخاص بسعودة سوق الجوالات ؛ لإدراكي لخفايا هذا السوق ومدى الاستحواذ الكبير لغير السعوديين على معظم تفاصيله سواء في بيع التجزئة، أوبيع الجملة ، أوفي جانب الصيانة وهو الجانب الأكبر في المكاسب اليومية. وماخفي كان أعظم ..!! ولقد تكبد سابقا الكثير من المواطنين خسائر كبيرة انتهت إمابتقبيل المحلات، أو المشاركة في المكاسب، أو على الطريقة الشهيرة “خليك في البيت” وسيأتيك المعلوم. وفي الوقت الحالي وبعد مرور أكثر من عام على تطبيق القرار نجد مايثلج الصدور في تواجد شباب من أبناء الوطن ومن مختلف أصحاب الشهادات في تنافس مثير لإثبات الوجود فالشكر والتقدير لأصحاب القرار.
ولكن و من خلال الإجراءات المتخذة لسعودة سوق الجوالات والتي أدت إلى توجه الشباب السعودي له.. نجد أن العديد من الصعوبات من حيث: ضعف الرواتب ، وقلة الدورات التدريبية خاصة في مجال صيانة (أل أي سي)، ووجود عمالة قديمة تتواجد على الطرقات؛ لعمل الصيانة بأجور أقل.. غير عمالة الأبواب الخلفية..!! ومايواجهه الملاك من ارتفاع مبالغ في الإيجارات، ومغادرة الشباب العاملين لأي سبب من الأسباب. يقول الشاب مهند عبدالرحمن الثبيتي الملتحق بالجامعة ؛ للحصول على درجة الماجستير ” أتسآل ماذا عن الشباب السعودي الذي لم يجد وظيفة تناسب تخصصه.. فالتحق بقطاع الاتصالات.. هو الآن بين مطرقة شح الوظائف، وسندان عدم الأمان الوظيفي.. كيف نكمل نصف ديننا بهذا الراتب !؟ وكيف نتمكن من الحصول على قرض بنكي، وسيارات بالتقسيط ؟ هل سنرى دعم حكومي للرواتب الضعيفة ؟ آمنت بأننا نسير إلى المجهول …!! “.
إن على وزارة العمل الاهتمام الجاد بملاحظات الشباب السعوديين العاملين والعمل على حل جميع المشاكل التي تواجهم. إذا أرادت سعودة السوق بصورة كاملة، والتجاوب مع المقترحات الواردة . فليس من المعقول أن تكون السعودة فقط في الواجهة الخارجية.. وفي الخلف مازالت العمالة تقوم بخدماتها وخاصة في مجال الصيانة، بالإضافة إلى التنسيق مع الجهات التدريبية الرسمية في مضاعفة عدد الدورات للبرامج التقنية المتقدمة، والتعاون مع الجهات الأمنية ؛ للقضاء على بقية العمالة المخالفة لأنظمة الإقامة والعمل، وأيضا أهمية مساهمة صندوق الموارد البشرية أو مشابهه من الجهات ذات العلاقة ؛ لرفع سقف الرواتب، وحث البنوك والشركات والمؤسسات الوطنية بالاعتراف بأصحاب هذه المهن؛ لتسهيل العمليات الخدمية المقدمة بصفة عامة. وحقيقة في حال عدم التجاوب لمثل هذه الإشكالات فسيصبح سوق الجوالات مجرد مهن مؤقتة ؛ للعبور للوظائف الدائمة.فلا تديروا ظهوركم لهم.
كلام جميل وفي منتى المثالية …واقول المثالية لادراكي انه صعب تنفيذ ما يرمي اليه الكاتب …
لاننا نتحتاج لوعي اكثر بين الشباب للتكاتف والوقوف مع بعض للحصول على اعلى دخل وكسب ثقة العملاء ويجب ان يشعر الاجنبي ان الشباب السعودي منافس قوي واجدر منه في هذا المجال.