الأذان شعيرة من شعائر الإسلام وعلامة يعرف بها دخول وقت الصلاة عند المسلمين, ولن أسهب في الجوانب الفقهية وسوف أترك هذا الجانب لأهل الاختصاص, ولكن أود أن أقف عند جانب مهم على اعتبار أن الأذان داعي السماء والمؤذن يدعو إلى الله سبحانه وتعالى على مبدأ (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ) فهو تساؤل حتمًا سيلجم عبثية كل سفيه يحاول تشويه شعائر الإسلام أو يتمنى أن يخفت صوت الحق من خلال دعوات الهوى والضلال والانسياق وراء النفس الأمارة بالسوء والتبعية وراء سياقات العولمة المبتذلة المبتعدة عن سمو المعاني والمثالية, فالسؤال هنا يتضمن الإجابة, فالاستفهام في الآية الكريمة جاء بمعنى النفي القاطع المتقرر لا أحد أحسن قولًا على الإطلاق, لأن فيه إذعان إلى الله فالله أكبر من كل شيء وهو واحد أحد فرد صمد لا شريك له, له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير, وفي الجانب الآخر نرى أن الأذان له طريقته وحالته المتفردة التي يمتاز بها عن غيره كملمح إسلامي فريد فهو صوت منساق كالنور إلى أعماق النفس ليقودها نحو رقي الإيمان وعلو النفس إلى مرتبة عالية عن متاع الدنيا وملذاتها والانقياد نحو الطاعة في جوار الله, ولذا امتازت البلدان الإسلامية بهذا الصوت الذي يرتفع عنان السماء داعيًا إلى الله, لتتهادى جموع الناس بكل طواعية إلى بيوت الله التي (أَذِنَ اللّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ), فعندما يقف المؤذن يمتلئ بالخشوع والطمأنينة لأن صوت الحق سيرتفع من أعناق طالت بداعي السماء وسيذعن المؤمنون لهذا النداء، وهذا الصوت الذي يبعث في الأنفس الأنس والراحة وحالات السرور وانشراح الصدر, فمنذ فجر التاريخ حينما صدع بلال -رضي الله عنه- بصوت الحق من جنبات المسجد الحرام ليجلجل ذلك الصوت العذب الشجي في كل ساحات طيبة الطيبة ليرتد صداه إلى جنبات جبل أحد، ويتصعد في وتيرة متسارعة نحو السماء ليهمي مرة أخرى إلى الأرض كالغيث والوابل الصيب برحمات الله وعفوه, ما أجملها من لحظات يقترب فيها الناس إلى الله كثيرًا لتنطلق لحظات ميلاد جديد للإنسان وليتهادى فيها نحو بيت من بيوت الله والانقطاع عن الدنيا لعبادة الله والتوجه إليه, الله أكبر قولٌ يحمل معاني كثيرة على عظمة الله وقدرته وعطائه وفيض خيراته. نعم، إن الأذان متسم بالجمال وانسيابية الصوت الذي يتسلل إلى أعماق النفس الإنسانية ويبعث فيها جانبًا من التبتل والانعتاق إلى الله تعالى, صوت عندما يرتفع من جنبات بيوت الله تقشعر منه الأبدان وتطمئن له النفوس حالة شعورية مزدوجة في آن, وهذه المزاوجة بين هذين البعدين تنبي عن حالة شعورية لمؤمن صادق يعيش في جانب الله بين بعدي الخوف الرجاء, وهذا هو حال المؤمن وذاك هو الأذان فمن أجاب فله النور والخير وقرار النفس والطمأنينة، ومن أعرض فإن الله غني عن العالمين. وإلى لقاء…
1
الردود رائعه وجميله وحماس للدفاع عن الدين والمعتقدات من كل من كتب تطابقت الاراء وتلاقت الافكار ودهس الحق الباطل
ولكن ولي امرنا صاحب الكلمه الفصل ووزير التعليم اذا لهذا الرجل باقيه يجب ان يزال وتزال كل افكاره حتا من رؤس طلابه فقد عبث بها لامحاله
كما سفه عقول الملايين من المسلمين او احتقارها لنقول وماقاله الان ليس الا جزءا يسيرا مماملأ به عقل الاعلامي الشاب الغفيلي والعلياني للاسف الشديد الذين يكثرون من الابتسامات اذا تكلم ويكثرون من استظافته وكانه من يرسم لنا مستقبلنا بحول الله وقوته هذه نهايت مثلك وماقيل ليس الا جزءا يسير مماتستحقه