امتدادًا للرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الشاب الأمير محمد بن سلمان (حفظهما الله) لأبنائه وبناته شباب وشابات هذا الوطن، والذي يُشكل ما نسبته 70% من عدد السكان.
فقد قرر مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة الثلاثاء الماضي إنشاء وكالة في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تعنى بشؤون توظيف السعوديين في القطاع الخاص، بالإضافة إلى توليها الاختصاصات والمهمات المنوطة بهيئة توليد الوظائف ومكافحة البطالة الملغاة. يأتي هذا القرار تمشيًا مع الأهداف الاستراتيجية لرؤية المملكة 2030 التي ستحقق نقلة نوعية في الاقتصاد من خلال توفير أعداد كبيرة من الوظائف للمواطنين خصوصًا أصحاب المهارات الصناعية والتقنية المختلفة، وفتح الأفق أمام التنوع الاستثماري ودعم الاستثمارات الصغيرة والمتوسطة، كما يأتي هذا القرار لدعم المبادرات التنفيذية لبرامج التحول الوطني 2020 التي تستهدف إضافة مليون فرصة عمل للمواطنين في قطاع تجارة التجزئة بالإضافة إلى تدريب أكثر من ٥٠٠ ألف موظف حكومي عن بُعد وتأهيلهم لتطبيق مبادئ إدارة الموارد البشرية.
وكذلك يأتي انسجامًا مع الإصلاحات التنموية في جميع المجالات والذي في مقدمتها المجال الاقتصادي المرتكز على التنوع الاستثماري وتنمية القطاع الخاص باعتباره المحرك الرئيسي للتنمية الاقتصادية بالمملكة. وستسهم هذه الوكالة -بإذن الله- في زيادة توظيف السعوديين في مختلف المجالات كما أنها ستقوم بوضع الحلول الناجحة للمشكلات والنزاعات التي تكون بين طرفي التوظيف والتصدي لها بما يحقق أمانًا وظيفيًا للموظف وإنتاجية لصاحب العمل.
ويشكل انخفاض الأجور وعدم وجود نظام موحد للسلامة والصحة المهنية في القطاع الخاص، وضعف جاهزيته في توفير بيئة عمل مناسبة للمرأة من أهم الأسباب التي جعلت الشباب من الجنسين في عزوف عن الالتحاق بسوق العمل بالقطاع الخاص، ويقع على عاتق هذه الوكالة القيام بمعالجة القصور الحاصل، ووضع المحفزات الوظيفية التي من شأنها الدفع بالشباب للعمل، لاسيما في ظل وجود فرص التدريب والتأهيل والتوظيف التي ستنتجها مشاريع الرؤية.
0