عبدالرحمن الأحمدي

سَرِقاتْ.. !

سقطات للأسف سبقتها عديد فلسفات .. سكرات تتبعها سكرات..متاهات ستليها متاهات.. وصولا إلى انحدار في الرؤية .. وخلل في المروءات.. وسطو جائر على المدونات.. سخافات لم نسمع عن الأولين سخافات.. لم نشاهد لهم زلات.. ماقرأوا عنه وضعوا مفهومه بين قوسين أو عدة أقواس .. ما نتج عنهم بتواضع حرروا له الصفحات .. وأبدوا في نهاية مؤلفاتهم اعتذار عن قصور يصاحب نتاج أكرم المخلوقات .. تسرق حرفا كأنك سرقت جملة.. كأنك سرقت عبارات.. كأنك سرقت ثروات .. كأنك سرقت أسطرا من إبداع من احترقت أعصابه وأرهقت أنامله.. بعد أن مزق ورقة بعد ورقة.. وجمع ورقات ووضعها في رف يجمع فيه مختلف الذكريات.. عقب أن جف حبر قلم.. بل شارك في جفاف الأحبار أقلام.. وبالإمكان سؤال شاعر أو سؤال كاتب أو سؤال قاص أو سؤال هناك مدون شيخ من زهران ..!

وكاتب ابتهج لرؤية صورة من صور أعذب الكتابات.. واشتاق لحرف كبر حتى أصبح في موكب الكلمات .. وسعادة لحرف سما حتى صار في كوكب الأدبيات .. انتظار لصدور نتاج أفكار .. ونشرها على أوسع المنصات..لمن أوقد فكره.. لمن أنشأ فريد فكرة..وطور عميق خاطرة.. وأنار مداخل فهمه بحكم ونظرات..وقبل أن تكتمل تلك الصور من تلك الإبداعات يخطف المجهود أديب عجيب طابت له المخطوفات.. ويسلب أديب غريب زانت له جميل الكتابات ..ليوضع اسمه في مقدمة الإصدارات .. ويلمع فكره على أعمدة الصحف .. ويمدح قلمه على شاشات القنوات.. ويذكر مجده في جديد تواصل الإعلام .. وليكتب شخصه من كبار الشخصيات .. وليسيطر على عظيم الإرهاصات..وليستحوذ على زخم المنافسات.. على أمل كبير أن يتصدر وعلى عجالة مشاهد كل المقدمات .

إن أردت أن تسرق حروفا أوتغتصب كلمات..أو أردت أن تخطف كتبا أو حتى مجلدات.. أو تسطو على عظيم مؤلفات.. فقد وضعت نفسك تحت مجهر حارق .. وتحت ضوء ساطع.. ففي هذا العصر الحالي تكشفت كافة الأمور .. وظهرت مجمل الحقائق..ولم يعد إبداء للآراء الساذجة مكان واسع بحجج قديمة صدئة من مقولة توارد الأفكار، أوتشابه الكلمات.. أو تقارب المعاني.. أو تجاذب القراءات فلم تعد هناك آذانا صاغية..ولن تجد استجابة بلهاء.. وستضع نفسك في دائرة الشبهات.. ليس فيما أخذ قريبا.. بل في كل ما كتب سابقا.. فالسيئة تجلب السيئة من أبعد الحدود.. وأقصى الأماكن.. ولو عدت إلى صادق إحساسك.. وأنصت لصوت ضميرك .. تعرف أنك أخذت مالاتملك.. وسطوت على مايملك الآخرين .. فلماذا كل هذا ؟ وإلى أين تريد أن تصل في مطامع آمالك..؟ فكثير من الآمال للأسف في هذه الحياة الدنيا أصبحت تعاسة لأصحابها.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button