تداول الواتسيون وربما حتى المغردون في تويتر منشورا قصير يشير باختصار إلى أن أمين إحدى المدن العريقة الكبيرة في إحدى المناطق المشهورة في بلادنا العزيزة قد استغل نفوذه وذمم من كان يعمل معه من معاونيه بسيف الحياء وجبروت السلطة وسمى أحد الشوارع باسم والده الذي يعتبر من عامة الناس في تلك المدينة دون انتقاص لشخصه ولأن الناس لا يمكن اجتماعهم على ضلال فهم يستنكرون ما لم يكن في سياقه التاريخي والجغرافي وبالتأكيد فإن في هذه المدينة أسماء شوارع وطرق أخرى قد تخرج مستقبلا لا علاقة لمسمياتها بمن توسمت أسماؤهم على لوحاتها ولم تنصف من خدم تلك المدينة أو برز من سكانها على مستوى السكان والمكان من الأوائل والأواخر .
أتذكر هذا المنشور وأندب حظ منطقة الباحة في المدن إن صحت التسميات والقرى وبالتفصيل فإن الباحة الأم لا يوجد بها شوارع مسماة بأسماء أعلام سواء منها كقرية في الأصل انتسبت لها المنطقة لتوسطها بين غامد وزهران بعد عودة الحكومة من بالجرشي لها بعد الظفير وبالتالي ( الباحة ) فلم أجد ما ينصف أولئك الأفذاذ من أبنائها الذين ساهموا بجهدهم وأقلامهم ورأيهم من يتوسم شوارعها بأسمائهم وهم كثر ومن أسر عريقة معروفة وربما مناطق أخرى في المملكة تعيش نفس الحالة في تسمية الشوارع والميادين من قبل اللجان المختصة بالتنسيق مع الأمانات والبلديات كما يظهر للمطلعين .
وفي المحافظات ربما نفس المشكلة إلا ما ندر علما أن بها ومنها خرج رجال تربية وتعليم وصحة وأمن كذلك رجال أعمال لهم بصمات واضحة في جدار البناء الوطني داخل المنطقة وخارجها أمثال رجل الأعمال المعروف سعيد غدران ورجال دولة أسهموا في بناء هذا الوطن من خلال المواقع التي تسنموها في عدة جهات إلا أنه تم تهميشهم ولم يخلد تاريخهم من خلال هذه الميادين أو الشوارع أو المنتزهات والحدائق بل وأطلقت أسماء شخصيات رجال ونساء ليسوا من المعروفين لدى أبناء وزوار المنطقة وعادة ما يكون للتسمية سبب اجتماعي أو وطني ولكن يجب اعتبار أهل البلدة فهم أولى بمثل هذه التسميات من باب الرفع من مقاماتهم ومعنوياتهم من خلال هذا التخليد وحتى القرى لم يسمى أي طريق من طرقها باسم شخصية معروفة لها مكانتها ليس في قلوب المجتمع فحسب بل لها جهودها في خدمة القرية أو المحافظة أو المنطقة أو شهيد بذل روحه في سبيل الله ثم الدين والوطن .
نقطة نظام :
أتمنى أن يطلق اسم سمو أمير المنطقة حسام بن سعود على الطريق الدائري الجديد وأن يحظى شهداء المنطقة في الحد الجنوبي بإطلاق أسمائهم على ميادين وشوارع في المحافظات باعتبارهم أبطال دفعوا بأرواحهم خدمة للدين والمليك والوطن .
