ستحل على المثقفين والمؤلفين والقراء والباحثين بعد قرابة أسبوعين مناسبة وطنية دولية كبيرة تتمثل في معرض الكتاب الدولي بالرياض لمدة عشرة أيام تبدأ بحفل الافتتاح برعاية كريمة من مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – يحفظه الله – وحضور وتشريف معالي وزير الثقافة والإعلام ، الدكتور عواد بن صالح العواد، وجمع كبير من المسؤلين بالوزارة ومؤسساتها وفروعها والأندية الأدبية الستة عشر على مستوى المملكة بل وحضور عربي ودولي لأهمية هذه المناسبة وسيتم خلال الحفل كما جرت العادة تكريم عدد من الرموز الوطنية الذين ساهموا بجهد في خدمة المشهد الثقافي والإعلامي ممن وقع الاختيارعليهم بالترشيح من الجهات ذات العلاقة أو بما يقدم من مشورة من مستشاري معالي الوزير وكما هو معروف فالأسماء المكرمة ليست مكررة ولا يختلف عليها اثنان في الاستحقاق لهذا التكريم .
ولعل من نافلة القول أن نقدم رمزا من رموز الوطن وداعما للثقافة والمثقفين وسندا للشباب وباذلا سخيا للمجتمع في منطقته وعلى مستوى الوطن إنه رجل الأعمال المعروف سعيد بن علي العنقري الزهراني الذي سنحصر في هذا المقال جهده وبذله السخي للنادي الأدبي الثقافي بالباحة بعد أن وصل بنا الحال إلى عدم قدرتنا المالية على تشطيب المباني التي أقمناها للنادي وعندما عرضت عليه فكرة تشطيب القاعة ثم المباني الإدارية الأول والثاني والمسجد وسائر المرافق لم يتردد وكان يشترط عدم التصريح للإعلام بما قدم بقوله هذا جزء من واجبي تجاه وطني ومنطقتي وجميع المثقفين ولم يتوانى بل كان على تواصل معي ومع رئيس النادي ومع المشرف من قبله المهندس اللبناني علي سلمانى من داخل المملكة وخارجها وكان يتابع بالوقوف على مراحل التنفيذ كلما جاء للباحة حتى اكتمل عقده وأصبح جاهزا للاستخدام على أحدث المواصفات وحظي بافتتاح رسمي من قبل سمو أمير المنطقة الأمير حسام بن سعود وحضور ، المشرف على الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام ، الأخ الدكتور عبد الرحمن العاصم، وجمع كبير من مثقفي المملكة والعالم العربي الذين شاركوا في مهرجان القصة وقد مثل العنقري في ذلك الحفل ابنه سامي العنقري وبحضور أبناء العنقري ومحبيه وهم كثر .
وقد تشرف النادي بتكريم الداعم للنادي في هذا الحفل الذي احتضنته قاعة الشيخ سعيد العنقري الثقافية وفي ختام الحفل طلبت من اللأخ الدكتور عبد الرحمن العاصم إدراج اسم العنقري ضمن قائمة المكرمين هذا العام بمعر ض الرياض الدولي للكتاب فاستجاب مشكورا في حينها ولكني لم أتابع الموضوع ولم أحصل على معلومة تفيد بما تقررفهو تكريم مستحق قد لا يحبذه بقدر ما هو مطلب من النادي ومن جميع المثقفين الذين أشادوا بدعمه في وسائل الإعلام وفي ملتقيات الأندية الأدبية وطالب الجميع بتكريمه باعتبار ما قدمه ماديا لهذا المشروع الذي قارب سبعة عشر مليون ريالا هو الأعلى كتبرع للثقافة ولمشروع كبير كالذي أنشيء بالباحة والذي يعتبر منارة فكر ولبنة في جدار التنمية التي شهدتها وتشهدها المنطقة وبالتالي ومن خلال هذا المنبر الإعلامي الصادر من مهبط الوحي أناشد معالي وزير الثقافة والإعلام بأن يكون هذا الرمز ضمن المكرمين من باب التشجيع لرجال الأعمال ليقوموا بدورهم تجاه الثقافة والمثقفين في مناطق أخرى قد تكون في أمس الحاجة لمثل هذا الدعم السخي ولن أسمي الأندية التي أعلم بأنها تنتظر من يشاركها فرحتها بإكمال أو إنشاء مشاريع مماثلة لصالح القافة والفنون السبعة التي بدت من الأهمية بمكان تفعيلها في بلادنا الغالية في عهد ملكنا وولي عهده – يحفظهما الله – وما ذلك بعزيز على هذه الوزارة التي تعنى بالشأن الثقافي أيم عناية .
نقطة نظام :
عندما تفرح ستخبر أكثر شخص تحبه وعندما تحزن ستخبر أكثر شخص يحبك والأجمل أن يكون هذا الشخص في كلتا الحالتين هو الصديق الذي لم تلده أمك .
نائب رئيس نادي الباحة الثقافي الأدبي
