من ضمن القرارات الملكية المباركة والتي صدرت البارحة..تعيين المهندس محمد بن عبدالله القويحص أميناً للعاصمة المقدسة. وقد أثلج هذا القرار المبارك صدور الكثير من المهتمين بالشؤون المكية؛ وذلك لمعرفتهم المسبقة بالأمين الجديد حيث قضى جزءا من حياته الوظيفية مديرا عاما لمصلحة المياه بمنطقة مكة المكرمة. ولما عرف عن هذا الرجل من الجدية والمثابرة في العمل واتباع الأنظمة، ومن جهة أخرى لاتصافه بالنزاهة ومكافحة الفساد. حيث له تجارب وطنية مشرفة في هذا الشأن. وهي معروفة لدى الجميع. وأمين بهذه المواصفات هو ما تحتاجه أمانة أي مدينة ؛ للنهوض بمسؤولياتها، والقيام بأعمالها على أكمل وجه. هذا غير سجله الحافل بالعديد من الإنجازات خاصة في مراكز الأبحاث المدنية والخدمات الاستشارية.
وحقيقة أمام طاولة معالي الأمين العديد من التطلعات المكية المأمولة من سكانها. فهناك المطالبة بخدمات تليق بمستوى أطهر البقاع. يقول المواطن فايز آل زيد
عن تلك المطالب ” معالجة أحياء مكة المكرمة القديمةوتطويرها، واحترام سكان مكة بتقديم خدمة تليق بعظم المكانة والمكان، وإصلاح شوارع مكة بشكل تام فهذه طرق قرية وليست طرق تعبر فيها للحرم المكي الشريف ،والاهتمام الجيد بمداخل مكة المكرمة من جميع الجهات، بالإضافة إلى التشجير. والحدائق العامة الموجودة الآن غير لائقة، وجعل مكة من أنظف وأجمل مدن العالم بما يتماشى مع رؤية 2030 ، وقبلها أمنيات قادة بلادنا حفظهم الله. فمكة المكرمة في سويداء قلوبهم. وأميرنا المحبوب خالد الفيصل وسمو نائبه لم ولن يقصرا ثانية واحدة في خدمة مكة المكرمة. وأرجو تركيز الجهود الخدمية لما داخل حدود الحرم المكي ، والتركيز العالي على صحة البيئة”
إن على الأمين الجديد مهام صعبة ولكنها ليست بالمستحيلة. فلا يخفى عليه وهو صاحب مجهودات، وخبرات إدارية كيفية التعامل في تقديم الخدمات المتميزة، والاستماع لمطالب المواطنين،والاهتمام بالنقد الهادف . وقبل ذلك لن تتحقق الإنجازات والسعي لراحة المواطنين.. إلا بفريق عمل من المخلصين همه الأول خدمة المواطن، والبعد عن التعقيدات الإدارية غير المبررة. فيكفي أن تفسح بعض الأراضي بطرق غير مشروعة، ويكفي أن تهدم بيوت أبرياء بعد غض الطرف عن المسوقين كما حدث في قرية مقنعة، ويكفي الاهتمام بأحياء معينةوترك أحياء تئن من سوء الخدمات، ويكفي تعطيل معاملات بلا أدنى سبب مقنع، ويكفي إهمال حدائق كلفت الدولة الملايين ، ويكفي أن تقوم مبادرات تطوعية؛ لسد قصور البلديات، ويكفي….. معالي الأمين نؤمن أن التفاؤل الكبير أقرب من التشاؤم في قيادتكم. كان الله في عونكم؛ لخدمة أم القرى.
مقال رائع وفي الوقت المناسب مع خالص الشكر والتقدير لكم استاذ عبدالرحمن الأحمدي ونتمنى أن نسمع ونرى من معالي المهندس محمد القويحص مايسرنا ويسر أهل مكة المكرمة التي تستاهل أكثر
نسأل الله أن ينفع به …ونسأل الله له العون والتوفيق ….
الرجل المناسب في المكان المناسب وفي الوقت المناسب ايضاً….
نقول عساكم على القوة يامهندس محمد….
هنيئا لك خدمة احب البقاع الى الله ….
أسأل الله أن يوفقه لما يحبه ويرضاه.