المقالات

رسالة لمعالي الأمين القويحص

أولًا نهنئك معالي المهندس محمد بن عبدالله بن محمد القويحص على الثقة الملكية بتعيينك أمينا للعاصمة المقدسة،
ثانيا معالي الأمين هذه مكة ..الحمل ثقيل للعمل بها من عدة أوجه فنيا، وخدميا، وإداريا .. لكن أنت إن شاء الله
أهلاً لهذه المسؤولية فلست بغريب عن القطاع الخدمي وخصوصا وأنت عملت مديرا عاما لمصلحة المياه بالمنطقة الغربية.
سوف أُعرج على بعض الأمور المتعلقة بأمانة العاصمة وأعمالها والتي كلنا أمل في معالي الأمين في معالجتها بحكمة وحنكة؛ لتنطلق بمكة ومشاريعها ورقي خدماتها ولتحقق تطلعات ولاة الامر وسكان مكة وقاصديها ..
ابدأ ببيت العنكبوت الضارب أطنابه في كثير في أركان وأروقة أمانة العاصمة التي اعتقد البعض هنا وهناك أنه يملك صكا على مكة؛ ليمرح، ويسرح، ويعبث فيها .. خبرتي لثلاثين عاما هي من تجعلني أقول ذلك ..
لا شيء عندي أغلى من الوطن ..
إن بدأت بالبيت ونظفته من الدبابير سهُلت عليك كل المهام ..
مدينة مثل مكة انفقت عليها الدولة.. -أعزها الله- مليارات الريالات كان من المفترض أن تكون أفضل مئات المرات مما هي عليه الآن لو أن هناك ضميرا حيا ونوايا سليمة أقولها بكل مرارة وأسف ..
صدقني لن تجد خطوط إشعاعية بمكة، ولاخطوط دائرية مكتملة، ولا نمطا معماريا يسر زوارها وسكانها .. لن تجد حدائق ومتنفسات لأهلها .. ستجد شيئا كشخبطة الأطفال في كراسة الكشكول،
لكن هؤلاء الأطفال لم يركبوا إلا السيارات الفارهة، وأبراجهم تناطح السحاب ..
أخشى أن تنصدم بأسماء شوارع الخضار والفواكه كالجرجير، والكراث، والبرتقالة، والموز، والسفرجل لأنك لن تجد شوارع رئيسة بأسماء عظماء الأمة كأبي بكر، وعمر، وعثمان وخديجة، وعائشة رضي الله عنهم جميعا
هل تريدني أن أحدثك عن التعديات أم عشوائيات المخططات.. أم تغيير بل تغريب مسميات الأحياء من بداية (الولايا) لجبل هندي، وريع بخش، وجبل الشراشف ..
شاهد الآن مكة التي كانت منذ فجر التاريخ منارة للحضارة والتقدم بالجزيرة العربية والعالم إلى أين وصلت؟!

هل تريدني أحدثك؟ عن مقاطع توعوية للأمانة عن (مكة حقنا) (وزمزم عندنا)
أم تريدنا نتحدث أنا وأنت على البازار العصملي، عفوًا أقصد التركي والتي تحتفي به الأمانة كل عام
يامعالي الأمين، سيطول الحديث ورب الكعبة.
إنني شقيت بهمومي مع مكة منذ فتحت عيناي على هذه الدنيا .. ولو كتبت كل مافي النفس لبكى الحرف ولتألمت الكلمات ..
طوال الفترة الماضية كنت في الدار لكنني كنت كالغريب في داره، رغم هذه الضبابية المعتمة التي عشعش عليها عش العنكبوت.. تلمس حولك ستجد الكثير من المبدعين أصحاب فكر خلاق ورؤيا سليمة في الجهاز، لكن يحتاجون من ينفض عنهم سنين الإقصاء والتهميش .. اعطهم فرصتهم فلن يخذولونك، أممد يدك لهم يامعالي الأمين، ساعدهم وستجدهم رجال مواقف
معالي الأمين -وفقك الله -وأعانك على هذا الحمل
يملؤني التفاؤل بقدومك، وكلي أمل أن تحلق بتطوير مكة وإنمائها فوق عباب السحاب، لكنك تحتاج لجناحين قويين مبدعين لتحقيق ذلك.

مقالات ذات صلة

‫8 تعليقات

  1. معالي الأمين القويحص رجل غير عنصري، فلن يتم النظر لمثل هذه التفاهات. الذي يجب أن تعرفه ايه الكاتب أن معالي الأمين سوف يصدمك في أول خطاب له عندما تسمع منه ما كنت تحارب من لهجة محليه مثل كدا و تلاتين و اتنين و لزيز. يجب أن تعلم أن والدة معالي الأمين من عائلة فاضل و هو خال لعوائل مكية ذات أصول هندية و و يمنيه أو ما تسميهم بالمجنسين.
    تمتع اخي الكاتب بسيرة القويحص المكية و علاقته بأهل مكة المجنسين حسب تعبيرك.
    تحياتي

  2. للحَضارمِ سُكنَى وحلف بمكة وجوار

    كان للحضارم سُكنى ببكة،وحلف، وجوار،قبل الفٍ وخمسمائة عام، حيث كان عبدالله بن عباد الحضرمي الكندي، ممن سكنوا مكة ،وحالفوا حرب بن أمية،وهو والد الصحابي الجليل العلاء بن الحضرمي رضي الله عنه،وأخاه عمرو بن الحضرمي، الذي قتل بوادي نخلة في عيرٍ كانت تُتاجرُ لقريشٍ وتحمل زبيباًٍ وقيل في مقتله :

    “سَقينا من ابن الحضرمي رمَاحنَا

    بنخلةَ لما أوقد للحربِ واقدَ ”

    كما كان لمقتل مالك بن عباد الحضرمي الذي خرج تاجراً من مكة سبباً في نواة الفتح ، فعندما توسط مالك بن عباد الحضرمي أرض خزاعة ، عدوا عليه فقتلوه ،وأخذوا ماله ،فعدت بنو بكر على رجل من بني خزاعة فقتلوه ، ثم عدت خزاعة قبيل الإسلام على بني الأسود بن رزان الديلي وهم منخر بني كنانة وأشرافهم سلمى وكلثوم وذؤيب فقتلوهم بعرفة عند أنصاب الحرم ‏،ثم حجز بينهم الإسلام،وتشاغل الناس به،  فلما كان صلح الحديبية بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين قريش ، كان فيما شرطوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وشرط لهم ،أن من أحب أن يدخل في عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهده فليدخل فيه ، ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم فليدخل فيه ، فدخلت بنو بكر في عقد قريش وعهدهم ، ودخلت خزاعة في عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهده ‏فلما كانت الهدنة اغتنمها بنو الديل من بني بكر ، وأرادوا أن يصيبوا منهم ثأراً بأولئك النفر الذين أصابوا منهم ببني الأسود بن رزن ، فخرج نوفل بن معاوية الديلي في بني الديل ، وهو يومئذ قائدهم ، وليس كل بني بكر تابعه له وهم على الوتير ، ماء لهم ، فأصابوا منهم رجلاً، وتحاوزوا واقتتلوا ،ورفدت بني بكر قريش بالسلاح ، وقاتل معهم من قريش من قاتل بالليل مستخفياً ، حتى حازوا خزاعة إلى الحرم ، فلما انتهوا إليه ، قالت بنو بكر ‏:‏ يا نوفل إنا قد دخلنا الحرم فقال ‏:‏ يا بني بكر أصيبوا ثأركم ، فلعمري إنكم لتسرقون في الحرم ، أفلا تصيبون ثأركم فيه ؛ وقد أصابوا منهم ليلة بيتوهم بالوتير رجلاً ، يقال له ‏:‏ منبه، ‏وكان منبه رجلاً مفؤداً خرج هو ورجل من قومه يقال له ‏:‏ تميم بن أسد ، وقال له منبه ‏:‏ يا تميم انج بنفسك ، فأما أنا فوالله إني لميت ، قتلوني أو تركوني ، لقد أنبت فؤادي ، وانطلق تميم فأفلت ، وأدركوا منبها فقتلوه ، فلما دخلت خزاعة مكة ، لجئوا إلى دار بديل بن ورقاء ، ودار تميم بن أسد لكنه اعتذر،‏ فلما تظاهرت بنو بكر وقريش على خزاعة ، وأصابوا منهم ما أصابوا ، ونقضوا ما كان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم من العهد والميثاق بما استحلوا من خزاعة ، وكانوا في عقده وعهده ، خرج عمرو بن سالم الخزاعى ، حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، وكان ذلك مما هاج فتح مكة ، فوقف عليه وهو جالس في المسجدبين ظهراني الناس فقال:

    يا رب إني ناشد محمدا
    حلف أبينا وأبيه الأتلدا

    فانصر هداك الله نصرا اعتدا وادع عباد الله يأتوا مددا

    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ نصرت يا عمرو بن سالم الخزاعي ،ثم عُرِضَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم عنان من السماء ، فقال ‏:‏ إن هذه السحابة لتستهل بنصر بني كعب،ثم خرج بديل بن ورقاء في نفر من خزاعة حتى قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، فأخبروه بما أصيب منهم ، وبمظاهرة قريش بني بكر عليهم ، ثم انصرفوا راجعين إلى مكة ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للناس ‏:‏ كأنكم بأبي سفيان قد جاءكم ليشد العقد ،ويزيد في المدة،وقد مضى بديل بن ورقاء وأصحابه حتى لقوا أبا سفيان بعسفان ، قد بعثته قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ليشد العقد ، ويزيد في المدة ، وقد رهبوا الذين صنعوا ‏،فلما لقي أبو سفيان بديل بن ورقاء قال ‏:‏ من أين أقبلت يا بديل ‏؟‏ وظن أنه قد أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ قال ‏:‏ تسيرت في خزاعة في هذا الساحل ، وفي بطن هذا الوادي ؛ قال ‏:‏ أو ما جئت محمداً ‏؟‏ قال ‏:‏ لا ؛ فلما راح بديل إلى مكة ، قال أبو سفيان ‏:‏ لئن جاء بديل المدينة لقد علف بها النوى ، فأتى مبرك راحلته ، فأخذ من بعرها ففته ، فرأى فيه النوى ، فقال ‏:‏ أحلف بالله لقد جاء بديل محمداً.

    فكان بعد ذلك فتح مكة ‏.‏

  3. نعم يجب تسمية أهم الشوارع في مكة المكرمة باسم فضيلة الشيخ سليمان الخريجي رحمه الله الذي كان يربي الفاسدين والمجرمين في قهاوي عرفات ويضبطهم بشر أعمالهم الفاسدة وهم يحاولون إفساد مكة المكرمة بالرذيلة

  4. دحلة والولايات وربع مسكين وملاوي وبرحة الطفران أسماء تحتاج تغيير

  5. بيض الله وجهك وان شاء الله الامين يشوف هذا الكلام لانه هو الواقع.شكرا د.شجاع بحجم كل ماتراه كبير.

  6. كلام في الصميم يادكتور أجدت وأفدت ولو لم يهتم صاحب المعالي في الفترة الأولى إلأ بماذكرت لكفى

  7. بارك الله فيك دكتور شجاع رجل غيور على مكه كلامك صحيح حفظك الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى