المقالات

ليته سكت

تظهر بين الحين والآخر أصوات شاذة وأحيانا أخرى، تكون تصرفاته أيضا شاذة، وتحاول هذه الفئات المخالفة وضع نفسها في موجة غضب الناس على هذه الآراء الشاذة والتصرفات المرفوضة: وهناك أمثلة لتلك منها ظهور تصرفات غير مسئولة على كورنيش جدة، وفي جازان لعرسان في وضع غير لائق ثم أعقبها ظهور الكاتب السحيمي برأي مرفوض وهو هدم المساجد المتقاربة؛ لأنها تزعج الناس وللأسف ماينزعج من سماع صوت الأذان والصلاة إلا فئة قليلة ممن لايهتم لصلاة الجماعة بالمسجد أو لديه افكار غريبة منافية لديننا وشريعتنا الغراء وإلا من تابع وسائل التواصل الاجتماعي ومقاطع يظهر فيها بعض الأطفال على الفطرة إما يصلي أو يردد مع المؤذن وهو طفل صغير لايعي مايقول؛من أنطقه بذلك ؟ ومن وجهه لكي يصلي ؟ إنها فطرته التي فطره الله عليها؟ وهذا الطفل الذي ذكر الكاتب السحيمي وربما غيره أنه ينزعج من الأذان، فكيف ينزعج من ذكر الله سواء في الأذان أو في الصلاة ؟ولكن تلبيس إبليس له ولأمثاله فإبليس عدونا اللدود إلى يوم القيامة وهو الذي أنزل الله على لسانه (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83)سورة (ص) فمثل هذه الآراء الشاذة وأعتبرها شاذة؛ لأن شاهدنا كيف عبر المجتمع عن غضبه من مثل هذا الرأي وكان لذلك ردود فعل كبيرة عليها بل إن وزارة الإعلام سارعت إلى إيقاف الكاتب، وهذا أمر أسعدنا، وهذه الآراء هي التي يقال لصاحبها بعدما نطق بها ليته سكت لأنه جلب على نفسه غضب الناس لحبهم لدينهم وصلاتهم فلا يرون في رأيه أي منطق يقنعهم ولو انه اكتفى بطلب عدم تشغيل المكبرات الصوتية لربما تكون وجهة نظر مختلفة لليمون لها صدى كراية بطلب هدم المساجدالمتقاربة، وللأسف أن مثل هذه الأصوات تظهر فجأة بالنعيق بآرائها ثم تختفي ولا تتراجع عن خطأ رأيها، والحقيقة الذي لايعرفها أمثال هؤلاء تأثر غير المسلمين ودخولهم الإسلام إما بسماع صوت أذان أو تلاوة إمام أو قارئ، فهي تؤثر في نفوسهم وتنقلهم بفضل الله من دينهم إلى دين الإسلام، ولعل من القصص التي استشهد بها إيطالي أسلم بسبب استماعه ومشاهدته للصلاة وتأثيرها على نفسه وترجم القرآن دون أن يتعلم العربية وآخر أسلم بسبب سماعه للقرآن وغيرهم كثير، ولو ذكرنا قصصهم لاحتجنا لمساحة أكبر، فهذا الدين العظيم هو آخر الأديان، وهو الدين الصحيح
ما احوجنا أن نكون خير دعاة له بسلوكنا وتعاملنا مع الأصل، وهي الدعوة بما تعلمنا من علم.
نسأل الله أن يوفقنا جميعا لما يحب ويرضى، أنه ولي ذلك والقادر عليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى