عقب صدور الأمر السامي الكريم، بتعيين المهندس محمد بن عبدالله القويحص أمينا للعاصمة المقدسة، وقبل أن يطرح المواطنون مطالبهم ويدونوا احتياجاتهم ويسجلوا ملاحظاتهم، لطرحها أمام أنظار معالي الأمين.
وبين الطرح للنقاش والسعي للتنفيذ، تظهر عدة عوائق تحول دون تحقيق الهدف، لعل أبرزها الحاجة إلى تنقية الأمانة من المنتفعين أصحاب المصالح والمطامع الذين تم تعيينهم مجاملة دون أن يقدموا عملا يذكر، وحتى تكون البداية قوية وسليمة فإن أولى الخطوات التي نأمل من معالي الأمين اتخاذها، التعرف على مهام ومسؤوليات السادة المستشارين والمساعدين المتعاقد معهم، والمرتبات التي يتقاضونها، والنتائج التي حققوها خلال الفترة الماضية، فإن ثبت نجاحهم في أعمالهم والتزامهم بواجباتهم وحضورهم اليومي بأوقات الدوام الرسمي، فاستمرارهم قد يكون مفيدا، وإن كان العكس فإبعادهم أفضل لتوفير مرتباتهم وتوظيفها لتقديم خدمات أخرى للمواطنين.
أما الشوارع والحدائق، فلا نريد سرد أقوال لمعاليه، لكنا نطلب منه أن يمتطي سيارته ويتجول ببعض أحياء مكة المكرمة ومخططاتها الراقية، ليرى مستوى الشوارع من كافة جوانبها، وما إذا كانت سفلتتها جيدة، أم مليئة بالحفريات والمطبات والأرصفة المكسورة.
ونترك قضية الحدائق العامة وما قيل عنها من جُمل، ونطلب من معاليه التجول بحديقة الحسينية التي قيل إنها الأفضل والأجمل، ليرى مستوى النظافة والصيانة بها.
ولا أريد أن أطيل في المطالب، لكني أمل من معاليه الذي عرفته من خلال عملنا بمديرية المياه بمنطقة مكة المكرمة، الشديد في عمله، الحريص على أداء واجبه، أن يسعى لإبعاد المنتفعين والمتسلقين من حوله وما أكثرهم.
0