محمد ربيع الغامدي

القصة القصيرة في الباحة (5- شموس الباحة – أ)

همسات الخميس

“أُنْحُنْ زرّاعه ونعرف حَبَّنا من تالي الحُبَان” عبد الله البيضاني.
تشرق الشمس وتجوب أفلاك السماوات لكنها لا تنسى مشرقها ومشرقها لا ينساها، وهذا حال شموس الثقافة والأدب التي أشرقت من الباحة ثم أضاءت المدائن من حولها، لا هي نسيت الباحة ولا الباحة تنساها. وفي هذا الجزء وأجزاء قادمة نعرض لطائفة من تلك الشموس المضيئة.
1- محمد سالم الحجازي: امتد نشاطه الأدبي بين عامي 1350 هـ و1360 هـ وقد عثرت في صحف تلك الفترة على انتاجه في الشعر والمقالة أما قصة (حاج من بيت المقدس) وتمثيلياته المدرسية فقد أخبرنا عنها المرحوم عبد العزيز الرفاعي حين تساءل عن أخبار هذا الأديب الفذ الذي وجد آثاره في المعهد العلمي السعودي بمكة المكرمة، وقد نشر له إسماعيل أبو زعنونه قصيدة في تحية عودة الملك عبد العزيز (1351) جاء فيها:
مليك ســــــما فضلا ونبلا وحكمة فأضحى له في كل مكرمة ذكر
وأضحى له في كل شـــــعب مكانة وأضحى له في كل مملكة قدر
فما غاب حتى أوشك الشعب كله يطير اشتياقا حين أعوزه الصبر
وما لاح بدر العـــــود حتى تجددت حفاوته وافترّ في ربعه البشر
وقال الرفاعي ان الشاعر طلب إلقاء قصيدة في حفل للمعهد يحث فيها الشباب على العمل جاء فيها:
ألست أنت الذي في أعصر سلفت قد كنت ترفل في مجد وعرفان
قد كنت ذا همة دانت لها همم وكنت كالشمس تهدي كل حــــيران
فطلبه مدير المعهد أن يكتب الزهراني بدلا من الحجازي أو المعهدي كما يكتب أحيانا فأنشأ بيتا ختم به القصيدة تضمن نسبته إلى زهران:
وهذه كلمات من فؤاد فتىً ينمى إلى قرية من آل زهــــــــــــــران.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button