(مكة) – محياالمطيري – المدينة
أشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بما حملته مضامين لقاء سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – بصحيفة واشنطن بوست في عملية الإصلاح المتكامل لتطوير الحياة الثقافية والإقتصادية والإجتماعية وإعطاء المرأة حقوقها الكاملة في المملكة العربية السعودية , والتي من شأنها هندسة السياسة الجديدة التي تتماشى مع عجلة التنمية التي تمر بها البلاد والتي تعد بمنافع كثيرة وتساهم في رفاهية المواطن وازدهار الدولة .
وأضاف معاليه أن أبناء الوطن المعطاء يعيشون واقع هذا الإصلاح الذي يزيدهم فخرًا ببلادهم واعتزازًا، متأملين بشغف رؤية ثمار ما قام به سمو ولي العهد لإصلاح هذه البلاد وفق رؤية سديدة متكاملة ومدروسة بعناية فائقة , تنقل هذه البلاد من مرحلة الإعتماد التقليدي لمرحة الإعتماد الكلي على جميع الموارد الإقتصادية بما فيها استثمار عقول وسواعد أبناء هذا الوطن المعطاء لبناء المستقبل الواعد بإذن الله , مشيراً معالي الرئيس العام إلى أن أبناء هذا الوطن جادون في بناء بلادهم بأنفسهم ، وهذا ما لمسناه من خلال تأييدهم لكل الإصلاحات الإقتصادية والإجتماعية وشعورهم بالرضا وشغفهم في تطوير هذه البلاد المباركة بلاد الحرمين الشريفين مع التمسك بالعقيدة والأصول والثوابت والركائز والأسس التي قامت عليها هذه الدولة منذ تأسيسها إلى اليوم .
وقال معالي الدكتور السديس إن سمو ولي العهد منذ أن تولى هذا المنصب سعى إلى إحداث تغييرات جذرية كانت ضرورية لتمويل مشاريع التطوير في المملكة وكذلك لمواجهة العديد من التحديات الإقليمية التي كادت أن تؤثر سلباً على همة هذا البلد المعطاء , فبقدرته وحنكته وبتأييد كامل من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – وكذلك من قبل الشعب الكريم سار نحو العلا لخدمة هذه البلاد فقدموا الغالي والنفيس من أجل النهوض ومسارعة الوقت لبناء مستقبل عريق لأبناء هذا الوطن , لا سيما أن المملكة بحاجة ماسة كذلك إلى تغيير سياستها البناءة في المنطقة العربية والإسلامية , لما تحمله من ثقل سياسي وكلمة مسموعة وعمق إستراتيجي دولي وعربي والإسلامي .
وأردف معاليه أن سمو ولي العهد يحمل شخصيةً رائدة ولها إسهامات مؤثرة في تحقيق قيادة هذه الأمة خلف مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله إلى المكانة المرموقة لها، والتي شهد بها القريب والبعيد، مؤكداً صدارة المملكة حكومة وشعباً في الدعم التطويري السياسي والإقتصادي ومحاربة التطرف الديني والفساد واجتثاثه من جذوره وإعادة الحق إلى أصحابه وتعزيز مفهوم النزاهة في نفوس الكبير والصغير في المجتمع الدولي والمحلي .
وفي ختام التصريح دعا معاليه الله عز وجل أن يحفظ بلادنا, بلاد الحرمين الشريفين من كل سوء ومكروه، وأن يزيدها الله أمناً وإيمانا، وسلاماً واستقرارا، وجعلها سخاءً رخاءً، وحفظ عليها عقيدتها وقيادتها وأمنها ورخاءها، وسائر بلاد المسلمين وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لكل خير و أن ينصر بلادنا بلاد الحرمين بنصره المؤزر وأن يكبت أعداء هذا الدين إنه قوي عزيز.