مكة – حزام الزهراني – الرياض
لم تغب انجازات الراحل الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة عسير ـ رحمه الله ـ عن فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورتها الحالية، والذي وضع نصب عينيه إهتمامات المواطن في منطقة عسير منذ وهلته الأولى وتوليه مهام عمله في المنطقة ليكون الساعد الأيمن لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير وعينه التي يرى بها، فقد مضى سموه ورفاقه ـ رحمهم الله جميعاً ـ وهم يقفون على أبرز الوجهات السياحية في منطقة عسير ويتفقد مشروعاتها ويستحضر مستقبلها لبناء غدٍ مشرق لأهالي منطقة عسير.
وجسّد جناح منطقة عسير في مهرجان الجنادرية معاني الحب والوفاء لذلك الشاب الأمير الطموح، الذي قدّم نفسه وماله لخدمة الدين والوطن وتلمس احتياجات المواطن في منطقة عسير أينما كانت إقامته، فاستطاع أن يستنير بتوجيهات أمير السياحة والإنسانية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد ليسلك دروب العطاء ويناقش الرؤى والتطلعات المستقبلية التي تحقق تطلعات القيادة الرشيدة في مواكبة النهضة والسير بالمنطقة إلى العالمية بما تمتلكه من مقومات سياحية واقتصادية.
رحل الأمير منصور بنفسه ومن معه إلى رب رحيم بعباده ، وبقي الأثر يجوب أرجاء المملكة، والمنطقة خاصة، التي لامست الجرح عن كثب ، فحرصت اللجنة المنظمة لجناح منطقة عسير أن تكون إنجازات الأمير منصور بن مقرن خير شاهد لزوار “الجنادرية 32″، من خلال المشاركة بثلاثة أركان أولهما يجمع صورة الأمير منصور بن مقرن ومرافقيه الـ 10 الذين وافتهم المنية إثر تحطم المروحية التي كانت تقلهم مذيلة بعبارة ” لن ننساكم”، والثانية تحمل صورته بعد أن كساها زوار المهرجان بالملصقات التي تحمل قصص الأعمال الخيرية والمشاريع التنموية التي شارك سموه في تنفيذها وإقراراها وإفتتاحها ومتابعتها، إلى جانب عبارات الحزن والألم على رحيل سموه، وتنثر بين سطورها ما تكنه الصدور من محبة وتقدير ودعاء للأمير المحبوب واستذكار أبرز مواقفه الإنسانية التي سجلها ـ رحمه الله ـ خلال زياراته وجولاته في المنطقة، مذيلين رسائلهم بالتضرع إلى الله أن يتغمد الأمير منصوربن مقرن ومرافقيه بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، كما تودع الأخرى زوار الجناح بعبارة دونها سموه وذيلها بتوقيعه.
من جهتها عبرت صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت سعود بن فهد بن عبدالعزيز حرم صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز رحمة الله عن بالغ شكرها وتقديرها لكل من عبر و واسى وآزر في الفقيد الشهيد، الذي توفاه الله ونحسبه من الشهداء أثناء أداء مهام عمله, وكان رحمه الله يحمل هم أبناء المنطقة حتى أثناء تمتعه بإجازته يتابع أدق التفاصيل ، ولم يتأخر يوما في تقديم أي عمل لخدمة الوطن فقد رحل منصور شامخاً ومن فضل الله أن ختم حياته بجملة من المشاريع والبرامج الخيرية التنموية الخدمية وتوفاه الله وهو في عمل لخدمة دينه ونسأل الله أن يكتبه من الشهداء.
واختتمت سموها بخالص الشكر والتقدير لكل من سجل مشاعره ودعواته في هذه اللوحة التذكرية التي تم وضعها في جناح عسير بالجنادرية 32 مؤكدة احتفاظها بكل قصاصة وكل كلمة وليس ذلك بغريب على الشعب الذي أحب قيادته و قيادته تحبه لتتجلى أروع صور الوفاء بين قيادة عظيمة و شعب عظيم وفي.