بدأ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، زيارة رسمية إلى جمهورية مصر العربية.
ويلتقي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الرئيس المصري وعدد من أبرز المسؤولين المصريين؛ لبحث سبل التعاون وتعزيز العلاقات الثنائية، فضلًا عن القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
ورأى الدكتور عبدالله العساف، أن الأمير محمد بن سلمان اختار مصر في زيارته الأولى بعد ولاية العهد دليل على أن المملكة ومصر هما قطبا الرحى في استقرار المنطقة، وكلاهما أشقاء للعالم العربي لا يعاديهم إلا شقي.
وأضاف العساف، أن “ملف القضية الفلسطينية حاضر على رأس سلم أولويات القيادة السعودية والمصرية”، مشيرا إلى أن الأمير محمد بن سلمان قادر على الوصول لصيغة ترضي الجميع في الملف الفلسطيني، بما لديه من قدرة على التفاوض.
وتابع: “أنا متأكد من أنه سيخرج المنطقة من عنق الزجاجة والقضية الفلسطينية من الأزمة الحرجة التي تمر فيها خلال الفترة الحالية”، مشددا على أن آفة الإرهاب لن تكافح دون تعاون دولي صادق.
ومن جانبه، قال الكاتب المصري إميل أمين، إن زيارة ولي العهد في القاهرة تحمل في باطنها رؤية استشرافية استراتيجية لأهمية اللحظة الآنية، المنطقة تمر بعواصف عالية تفوق تسونامي والدولتان هما عمود الخيمة العربية.
وأضاف أمين، خلال مقابلته عبر برنامج “يا هلا”، إن هناك ما يجمع سمو ولي العهد والرئيس السيسي، وهو أن كلاهما لديه رؤية تنويرية تجديدية لبلاده، تحتمل التعاون والتعاضد في كافة الملفات.
وأشار إلى أن الأمير محمد بن سلمان يستحق تعبير (الرجل الذي تجرأ على الأمل) في مطاردة الإرهاب والتشدد والتعصب، والعودة لروح الإسلام السمح.
وتابع أمين: “لدينا الأدلة التاريخية على صدق ما قاله الأمير محمد بن سلمان من أن العلاقات بيننا تفوق ما يخيّل للعوام، هناك من يعمل ولا يريد للآخرين أن يعمل، ويحاول التشكيك في العلاقة بين الرياض والقاهرة”.