سلمان الشهري

النقل الذكي وأخلاقيات المهنة

شهادة إعجاب وتقدير أسجلها لشبابنا الطموح الذي يجلس خلف مقود سيارات النقل الذكي فهم وبحق مصدر فخر واعتزاز، يدحضون زيف من يشكك في حب أولئك الشباب للعمل المهني ليثبتوا بما لا يدع مجالا للشك أنهم أهل للمسؤولية وقادرون على العمل في أي مجال متى ما أُتيحت لهم الفرصة.
‏وقد ركبت لعدة مرات معهم لأجد فيهم الرغبة الصادقة في العمل، وكذلك الرضا الذي يشعرون به من الفكرة الحديثة للتكاسي المتمثلة في كونها قائمة على التطبيقات الذكية خلاف الليموزين الذي كان العزوف عنه واضحا اللهم لدى المتقاعدين مثلاً.
‏سرني أيضا ما يتمتع به أولئك الشباب من أدب جم وتفهم للمسؤولية وحب للمهنة.
غير أن البعض أقول البعض وليس الكل وللأسف الشديد قد ينصدم بالسلوكيات أو التصرفات الخاطئة من بعض العملاء.
‏فما إن يترجل العميل ويكاد يغلق الباب حتى يفتح صاحب التاكسي سنابه أو الواتس اب، ليسجل مقطعا صوتيا أو فيديو لينشر ذلك الموقف بل ويعلق عليه وقد غاب عنه أن مِن أخلاقيات المهنة عدم إفشاء أي سر للعميل أو إبدأ أي تصرف كان منه للرأي العام مطلقا.
‏أما السلوكيات والتصرفات المشبوهة أو التي تشكل خطرا أمنيا، فإنه من الواجب عليه عمل بلاغ لدى الجهات ذات الاختصاص من باب الحس الأمني الوطني، لكن نشره على الملأ غير أنه جريمة إلكترونية يعاقب عليها القانون فهو أيضًا تدخل في خصوصيات العملاء، كما أنه تشويه لصورة المجتمع الذي كم نحن جميعًا من المطالبين بتحسينها فكلنا في الوطن جسد واحد فليفطن كل قائد خدمة نقل لذلك.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button